منوعات

“إرهابيو المناخ”.. أسوأ تعبير في اللغة الألمانية عام 2022!

اختارت لجنة تحكيم مكونة من خبراء في اللغة الألمانية، اليوم الثلاثاء، تعبير “إرهابيي المناخ (Klimaterroristen)  كأسوأ وصف جاء في اللغة الألمانية خلال العام المنصرم 2022.

واختيار “أسوأ كلمة في العام”، هو تقليد ألماني متبع منذ نحو ثلاثة عقود، وتهدف اللجنة من وراء ذلك إلى لفت الانتباه إلى الاستخدام غير الملائم للغة، وبالتالي زيادة الوعي بالحاجة إلى استخدام المصطلحات بعناية.

وذكرت اللجنة في مدينة ماربورج، الواقعة في ولاية هيسن، وسط غرب ألمانيا، في حيثيات اختيارها، أنه تم استخدام التعبير في الخطاب العام لتشويه سمعة نشطاء المناخ واحتجاجاتهم من أجل حماية أكبر للمناخ.

مقالات ذات صلة

وراج هذا التعبير بعد لجوء نشطاء المناخ إلى بعض الأعمال والتصرفات المستفزة، بهدف إيصال أصواتهم للمسؤولين والمعنيين بملف البيئة والمناخ.

وانتقدت اللجنة استخدام المصطلح “لمساواته بين نشطاء المناخ والإرهابيين، وبالتالي تجريمهم والتشهير بهم”، بحسب ما جاء في موقع “دويتشه فيله” الألماني.

ورأت اللجنة أنه باستخدام هذا التعبير، فأنه يتم وضع أشكال الاحتجاج غير العنيفة والعصيان المدني والمقاومة الديمقراطية في سياق العنف والعداء للدولة.

وحل في المرتبة الثانية في قائمة اللجنة مصطلح “السياحة الاجتماعية” (Sozialtourismus)، .

وكان رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتس، استخدم المصطلح في أيلول/سبتمبر الماضي خلال الحديث عن اللاجئين القادمين من أوكرانيا واعتذر عنه لاحقا.

ورأت اللجنة في استخدام المصطلح “تمييز ضد أولئك الذين يفرون من الحرب ويبحثون عن الحماية في ألمانيا”، مضيفة أن المصطلح يحجب حقهم الأساسي في ذلك.

وجاء مصطلح “العمارة الدفاعية” (defensive Architektur) في المرتبة الثالثة، والتي انتقدتها اللجنة باعتبارها مضللة، ويشير المصطلح إلى نوع من المعمار يمنع المشردين من الاستقرار في الأماكن العامة لفترة طويلة.

ويتم اختيار “أسوأ كلمة في العام” وفقا لمعايير مختلفة من الاقتراحات التي يقدمها أفراد مهتمون بحلول نهاية كل سنة.

ومن بين المعايير التي تختار بها اللجنة المصطلحات في قائمتها السنوية، أن يكون المصطلح ينتهك مبادئ كرامة الإنسان أو الديمقراطية أو يميز ضد فئات اجتماعية أو يخفف من وقع شيء سلبي أو يتسم بالغموض أو التضليل، وفقا لدويتشه فيله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى