إسبانيا في مرمى نيران داعش من جديد.. التنظيم يدعو لاستهداف الكاتدرائيات

ثلاث هجمات في أوروبا خلال أيام قليلة، على أيدى عناصر إرهابية أطلقها تنظيم داعش الإرهابى، مما يثير حالة من القلق لدى الدول الأوروبية فى الوقت الحالى، وخاصة إسبانيا، التى تلقت تهديدا جديدا من التنظيم عبر قناة تابعة له بمهاجمة كاتدرائيات فى البلاد، وفقا لصحيفة لاراثون الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قناة تابعة لهذه الجماعة الإرهابية نشرت ملصقًا يشجع هؤلاء الأفراد على مهاجمة المراكز الدينية الإسبانية، وعلى وجه التحديد الكاتدرائية، تم إدراج صورة لرجل مقنع يحمل خنجرًا في مونتاج يظهر واجهة كاتدرائية.
وكانت الصحيفة الإسبانية نشرت العام الماضى ، فى تقرير لها إن إسبانيا تعرضت لسلسلة من التهديدات المستمرة عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي الخاصة بالتنظيمات الإرهابية، والتي تهدف إلى نشر الإرهاب والتطرف، وتحرض على العنف، وتعمل على تجنيد المزيد من المناصرين للفكر المتطرف، وعلى رأسها تنظيمي “داعش”، و”القاعدة”.
وتتضمن هذه التهديدات التي نُشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات تحريضية تستهدف الأفراد، والمجتمعات، والحكومات، وتحث “الذئاب المنفردة” على تنفيذ هجمات إرهابية بأساليب متنوعة في المناطق التي يقطنون بها، وقد أدى هذا النوع من التهديدات إلى زيادة مستوى الخوف، والقلق بين الناس، وزيادة الحاجة إلى تعزيز الجهود لمواجهة هذا التحدي الخطير.
ويعمد تنظيم داعش الإرهابي إلى نشر فكره، وإلى جذب الشباب من خلال نشر مواد دعائية بلغاتهم، ولهجاتهم المحلية، ولذلك يستخدم التنظيم الإرهابي اللغات المحلية في حملاته الدعائية، والترويجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف استقطاب المتعاطفين، والمتجاوبين من متابعيه على هذه الوسائل باللغات المحلية لهم. ويعود استخدام التنظيم الإرهابي للغة الإسبانية إلى ارتفاع عدد المتحدثين بها، إذ يبلغ عددهم ما يقرب من (500 مليون) شخص، وهذا يعكس حجم الجهود التي يبذلها التنظيم الإرهابي لتوسيع نفوذه، وتحقيق أهدافه المرتبطة بالترويج لأفكاره الإرهابية.