الاحتلال يعلن مقتل مراسل قناة الجزيرة: عنصر في القسّام
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، أنّ مراسل قناة الجزيرة القطرية في غزة إسماعيل الغول، الذي قُتل أمس الأول الأربعاء، في غارة جوية في القطاع الفلسطيني، تمّ استهدافه كونه عنصراً “إرهابياً” في كتائب القسّام، الذراع العسكرية لحركة حماس.
وقال الجيش في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شين بيت”، إنّ “سلاح الجوّ تمكّن من القضاء على إسماعيل الغول، عضو الجناح العسكري لحركة حماس، وأحد إرهابيي النخبة الذين شاركوا في مجزرة 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي”.
وأضاف أنّه “”في إطار دوره داخل الجناح العسكري، كان الغول نشطاً في تسجيل وبثّ هجمات ضدّ القوات الإسرائيلية”.
ومن جهتها، نفت قناة الجزيرة هذه الاتهامات. وقال وليد العمري، مدير مكتب القناة في القدس والضفة الغربية: “إنّ تصريحات الجيش والمخابرات الإسرائيلية بأنّ مراسل الجزيرة إسماعيل الغول، كان عنصراً في قوات النخبة التابعة لحماس، عارية عن الصحة تماماً”.
وأضاف أنّ “الجزيرة ترفض هذه الادعاءات والأكاذيب، باعتبارها محاولة سافرة لتبرير استهداف الصحافيين في غزة، حيث قتل الجيش الإسرائيلي 165 صحافياً وصحافية وإعلامياً منذ بداية الحرب”.
وكانت قناة الجزيرة أدانت أول أمس الأربعاء، “اغتيال” اثنين من صحافييها بنيران القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقالت القناة في بيان إنّها “تدين بأشدّ العبارات جريمة اغتيال مراسلها في غزة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إثر استهدافهما المتعمد خلال تغطية ميدانية في مخيم الشاطئ شمالي القطاع”.
وأوضحت القناة أن القوات الإسرائيلية “استهدفت السيارة التي تقل إسماعيل ورامي بصاروخ موجه، مما أدى إلى استشهادهما على الفور”.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تعرّض مكتب الجزيرة في غزة إلى القصف وقتل مراسلان آخران للقناة. وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته القناة القطرية على مدى شهور.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، مدّدت محكمة إسرائيلية الحظر المفروض على القناة منذ مايو (أيار) الماضي. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلنت إسرائيل أن صحافيَّين في قناة الجزيرة قُتلا بغارة جوية استهدفت سيارتهما في قطاع غزة كانا في الواقع “عنصرين إرهابيّين”.