إشراك مفتشي «هيئة الغذاء والتغذية» في التفتيش على توصيل الطلبات الاستهلاكية لأول مرة
كشف نائب المدير العام لشؤون التفتيش والرقابة في الهيئة العامة للغذاء والتغذية عبدالرحمن الفارس عن عدد من الموضوعات التي يتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة، وذلك لتحديث نظام العمل ومواكبة المستجدات، لافتا الى أن منها التعاون بين الهيئة ووزارة الداخلية والبلدية للرقابة على توصيل الطلبات الاستهلاكية، مؤكدا أن مفتشي «الغذاء والتغذية» سيتواجدون للمرة الأولى في نقاط التفتيش.
وقال الفارس في تصريح لـ «الأنباء»: سيتم أيضا التعاون مع «الداخلية» والبلدية بخصوص عربات الطعام المتنقلة والتي أصبحت منتشرة بكثافة في كل المناطق، واكتشفنا أن بعضها يعمل بدون تصريح أو يقف في أماكن غير المصرح بها وتتسبب في الازعاج والازدحام، لافتا الى تدارك ذلك خلال الأيام المقبلة فهناك أماكن محددة لوقوف السيارات وذلك بالتعاون مع عدة جهات، مشيرا الى وجود اشتراطات للهيئة والمرور والبلدية لتجدد عملها وأماكن توقفها، ومن الممنوع تواجدها داخل المناطق السكنية وقد حددت البلدية 400 موقع لها.
وبين أنه خلال اليوم الأول لاستقبال المواطنين والمقيمين للرد على الاستفسارات والشكاوى والذي حددته الهيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالفترة المسائية يوم الأربعاء من كل أسبوع انه تم اختيار هذا التوقيت لحل أي مشكلات تواجه المراجعين بحضور مديري المحافظات وأيضا لتفادي الازدحام المروري وصعوبة التنقل، مبينا ان الفكرة أتت من ضرورة الخروج عن الروتين ووضع استراتيجية للعمل خلال السنوات المقبلة من خلال معرفة الشكاوى وتفاديها.
وعن الخطط القادمة، قال: سنقوم بزيارات ميدانية بالتعاون مع عدد من المحافظات وستكون في أيام محددة، كما سنحضر قوة تساند المفتشين ولدينا عدد معين من المفتشين بمحافظة العاصمة، وسنقوم بإضافة بعض من المحافظات الاخرى لمساندتهم وتسهيل عملية التفتيش في الأماكن الكبيرة المفتوحة خاصة اننا في موسم تحسن الطقس ونحتاج لتغطية مناطق كبيرة مثل المباركية وغيرها.
وفيما يخص النقص في أعداد المفتشين، أشار الى ان ذلك من الأمور التي يجب العمل عليها بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي لتخريج دفعات أكثر لمساندة المفتشين خاصة مع توالي المستحدثات التي نحتاج لمواكبتها.
وأشار الى العمل على تشكيل لجنة بالتنسيق مع «التجارة» يكون من اختصاصاتها تعديل الأنشطة واضافة أنشطة جديدة لنطاق عمل هيئة الغذاء، مضيفا: نشهد اليوم تطورا في أنظمة المطاعم فهناك ما يسمى «المطابخ السحابية» حيث نجد مطبخا يقدم خدمات لأكثر من مطعم بالإضافة الى الطلبات، ولهذا نحتاج إلى تطوير آلية العمل لمواكبة المستجدات وتحسين العمل في الأنشطة القديمة.
وتابع: استعرض مديرو التفتيش بالمحافظات ما سيتم عمله خلال الفترة المقبلة ومنه إعادة دراسة المساحات وتعريف الأنشطة، فمثلا اذا كان هناك مكان لتجهيزات غذائية مساحته 20 مترا والهيئة ترى وجوب زيادة أو نقصان مساحته، فتقييم المساحة أصبح من اختصاص الهيئة، وأيضا تعريف النشاط اذا كان لتحضير الطعام فقط أو تحضير الطعام وتقديمه.
وزاد: مـــن الأمــــور المستحدثة أن الموافقة على المنشأة الغذائية التي تأتي من «التجارة» والبلدية قبل الهيئة، وتم اقتراح أن تكون الموافقة مبدئية من «الغذاء والتغذية» بإبداء الرأي اذا كانت المنشأة تصلح بالموقع المحدد أم لا، فالمناطق الصناعية مثل العارضية وغيرها يبدأون بالتصريحات الحرفية ومن ثم تتحول لتجارية، فمن غير المعقول أن يكون هناك محل حداد وآخر للأصباغ وبينهما مطعم.
وأوضح أن من الأمور المستحدثة أيضا ما يختص بتناكر المياه والتي كانت جميعها من اختصاص البلدية وحاليا أصبح جزء منها يتبع الهيئة وهو الماء الصالح للشرب، بينما الماء غير المخصص للشرب سيتم توزيع اختصاصه الى «الصناعة» او «الأشغال» لأنه يختص بالمصانع أو أعمال البناء وغيرهما.