إعادة تدوير الملابس تحمي الكوكب.. حقيقة أم «خرافة»؟
يعتقد كثر، وعن حسن نية في معظم الأحيان، أنهم يخدمون البيئة من خلال شراء ملابس معاد تدويرها، غير أن قلة ربما يدركون أن السواد الأعظم من المواد المستخدمة في هذه المنتجات مصدرها عبوات بلاستيكية، من دون أي حماية فعلية للكوكب.
وفي حين يمكن إعادة تدوير العبوات البلاستيكية خمس أو ست مرات، فإن القميص المصنوع من البوليستر المعاد تدويره «لا يمكن إعادة تدويره بتاتا» في المستقبل.
ويصنع كل البوليستر المعاد تدويره تقريبا من مادة PET (بولي إيثيلين تيريفثاليت) الموجودة في العبوات البلاستيكية، وفقا لمنظمة «تكستايل إكستشينج» غير الربحية.
وقالت المفوضية الأوروبية لوكالة فرانس برس إن «أقل من 1% من الأقمشة المستخدمة في إنتاج الملابس يعاد تدويرها وتحويلها إلى ملابس جديدة». كما أن إعادة تدوير المنسوجات «أكثر تعقيدا بكثير من إعادة تدوير مواد أخرى، مثل الزجاج أو الورق»، وفق شركة لينزينغ النمساوية المشهورة بأليافها الخشبية. ويقول الخبراء إن هذا الأمر مكلف في كثير من الأحيان ويتطلب الاستعانة بعدد كبير من العمال.