أخبار العالم

إعادة فتح نفق جوتهارد الأطول في العالم بعد عام من حادث خروج قطار عن مساره

أعيد افتتاح نفق جوتهارد، وهو خط السكة الحديد الرئيسي بين سويسرا وإيطاليا وطريق رئيسي لنقل البضائع، اليوم الاثنين بعد أكثر من عام من تعرضه لحادث أدى إلى إغلاقه.

وقع الحادث في 10 أغسطس من العام الماضي، عندما خرج قطار شحن تابع للسكك الحديدية الفيدرالية السويسرية (SBB) عن مساره بسبب كسر في عجلة، وأدى خروج القطار عن مساره إلى اصطدامه بالمدخل الفاصل بين النفقين الغربي والشرقي، مما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة، حسبما قالت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية.

وكشف تحقيق تم إجراؤه بعد الحادث أن كسورًا صغيرة في عجلة عربة تسببت في وقوع الحادث عندما سقطت القطع، مما تسبب في قفز العربة على القضبان.

مقالات ذات صلة

وقال بيت ديوبر، رئيس أنظمة البنية التحتية في SBB ، إن عملية التنظيف كانت أيضًا مشكلة، حيث استغرق الأمر عدة أسابيع لإزالة القطار وتطهير موقع الحادث، ثم كان لا بد من نقل جميع المواد إلى النفق، وكانت درجات الحرارة في النفق حوالي 40 درجة مئوية، وكان لا بد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية العمال”.

وقدرت شركة SBB العام الماضي أن إصلاح الأضرار سيكلف حوالي 135 مليون يورو، لكن الشركة قالت هذا الأسبوع إن السعر النهائي سيكون 150 مليون فرنك سويسري (159 مليون يورو).

ويمثل إغلاق النفق صداعا لقطاع الشحن بالسكك الحديدية منذ الحادث، وبعد عدة أسابيع من الحادث، أعادت شركة SBB فتح النفق الشرقي السليم للاستخدام الحصري لقطارات الشحن، التي تمر حوالي 100 قطار يوميًا.

لكن تحويل قطارات الشحن شكل مهمة ضخمة لمشغلي السكك الحديدية للشحن، وخاصة الإيطاليين، سواء من حيث التكاليف أو توافر القدرة، وبعد أيام قليلة من حادث نفق جوتهارد، تم إغلاق خط السكك الحديدية الرئيسي بين إيطاليا وفرنسا، فريجوس، بسبب انهيار أرضي، وكان من غير المتوقع إعادة افتتاحه حتى عام 2025.

كلف إغلاق كل من نفق جوتهارد وخط فريجوس مشغلي الشحن بالسكك الحديدية العاملين على هذه الطرق ملايين اليورو.

وقال بيت ديوبر: “لقد قدمنا توضيحات بشأن البنية التحتية وسنقوم بتطوير الإجراءات اللازمة لنكون قادرين على اكتشاف الانحرافات عن المسار في مرحلة مبكرة”، وبعد عقود من التخطيط وما يقرب من 17 عامًا من البناء، أصبح نفق جوتهارد أطول نفق للسكك الحديدية في العالم، حيث يبلغ طوله 57 كيلومترًا تحت جبال الألب السويسرية.

وبلغت تكلفة تشييده 9.7 مليار فرنك سويسري (10.3 مليار يورو)، وهو بمثابة حلقة وصل أساسية بين الكانتونات السويسرية الناطقة بالألمانية والإيطالية.

زر الذهاب إلى الأعلى