أخبار العالم

إعلام عبري: انتقال لواء ناحال إلى الضفة الغربية بعد 15 شهراً من إبادة غزة

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية -اليوم الخميس- إن لواء ناحال بجيش الاحتلال الإسرائيلى، الذى غادر قطاع غزة يوم الجمعة الماضى، انتقل إلى الضفة الغربية حيث سيشارك فى العدوان الذى أطلقته تل أبيب قبل أيام.

يأتى ذلك وسط تصعيد إسرائيلى خطير تشهده الضفة فى الأيام الثلاثة الأخيرة، فى إطار عدوان أطلق الجيش الإسرائيلى عليه اسم عملية “السور الحديدي”، فى مدينة جنين ومخيمها وعدة بلدات مجاورة شمالى الضفة الغربية.

وحسب الصحيفة، فإن اللواء الذى شارك فى حرب الإبادة فى قطاع غزة على مدى 15 شهرا “انتقل الآن إلى المهمة التالية فى الضفة الغربية”.

وأشارت إلى أن “لواء ناحال تكبّد خسائر فادحة فى الحرب، حيث خسر 67 من قادته وجنوده”.

وقالت الصحيفة “فى هجوم السابع من أكتوبر 2023، قتل 22 من جنود اللواء، بمن فيهم قائد اللواء يوناثان شتاينبرغ”.

وأضافت “ومنذ ذلك اليوم خسر 45 جنديا (فى الحرب)، منهم 12 قتيلا خلال الأسابيع الثلاثة من العملية الأخيرة التى قادها اللواء فى بيت حانون (شمالى غزة)”.

وذكرت يديعوت أحرونوت أن “اللواء الذى غادر بيت حانون الجمعة الماضي، أنهى عاما و3 أشهر من القتال المتواصل فى القطاع، وهى أطول فترة زمنية للواء يقاتل فى غزة فى حرب السيوف الحديدية”، وهو الاسم الإسرائيلى للحرب التى بدأت فى السابع من أكتوبر 2023.

وفى وقت سابق الخميس، قالت متحدثة جيش الاحتلال الإسرائيلى إيلا واوية -فى بيان- إن العدوان يستهدف “تفكيك كتيبة جنين بشكل كامل، وتحييد قدراتها العسكرية والتنظيمية”.

وتشارك فى العدوان “وحدات متعددة من الجيش، تشمل النخبة مثل إيغوز، وسرية حربوف، وكتيبة 90، ووحدة دوفديفان، بالإضافة إلى وحدة اليمام، وكتيبتين من حرس الحدود”، حسب المصدر نفسه.

ويوم 19 ينايرالجارى، بدأت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار فى غزة، فى حين بدأ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عملية عسكرية فى الضفة الغربية خاصة مخيم جنين.

ومنذ ظهر الثلاثاء، بدأ الجيش بمصادقة من المجلس الوزارى المصغر (الكابينت) عملية عسكرية بمدينة جنين ومخيمها أطلق عليها اسم “السور الحديدي” استشهد خلالها 12 فلسطينيا وأصيب 40 بجروح، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وجاءت عملية جنين فى اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، بعد إبادة جماعية إسرائيلية بقطاع غزة استمرت نحو 16 شهرا.

ووفق إعلام إسرائيلي، فإن العملية محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لاسترضاء وزير المالية اليمينى المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الغاضب من وقف إطلاق النار فى غزة.

والثلاثاء، ذكرت يديعوت أحرونوت أن نتنياهو وعد سموتريتش بشن هجوم على مخيم جنين، مقابل عدم استقالته من الحكومة، مما قد يؤدى لانهيارها.

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلى عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم فى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 873 فلسطينيا وإصابة نحو 6700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى