إقالة وزيرة الداخلية البريطانية وسط مسائل جدلية
أقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وزيرة الداخلية المثيرة للجدل سويلا بريفرمان، وعيَن مكانها وزير الخارجية جيمس كليفرلي، ضمن تعديلات يجريها على فريقه قبل الانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل.
وتعرّض سوناك لضغوط متزايدة لإقالة بريفرمان، بعدما اتهمها منتقدوها بتأجيج التوترات خلال أسابيع من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والاحتجاجات المضادة في المملكة المتحدة.
وكان سوناك عين بريفرمان في هذا المنصب الوزاري بعد توليه رئاسة الحكومة قبل عام ونيف، وقالت بريفرمان بعد إقالتها: “كان تولي منصب وزير الداخلية أكبر شرف في حياتي. سأدلي بتصريحات إضافية في الوقت المناسب”.
وأتت إقالة بريفرمان فيما أعلن حزب المحافظين الحاكم، أنه بصدد القيام بتعديل وزاري يشمل الحقائب الرئيسية للمرة الأولى، منذ تشكيل الحكومة الراهنة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وجاء في رسالة للحزب عبر منصة التواصل الاجتماعي، إكس (تويتر سابقاً): “اليوم يعزز ريشي سوناك فريقه الحكومي لاتخاذ قرارات على المدى الطويل لمستقبل أكثر ازدهاراً”.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البرطانية، أن سوناك يستخدم إقالة برافرمان كحافز لتعديل وزاري أوسع، حيث يعتقد أن وزيرة البيئة تيريز كوفي، ووزير الصحة ستيف باركلي، من المرجح أن يرحلوا أيضاً، في حين تم تعيين جيريمي هانت لمنصب المستشار.
ومن المتوقع كذلك، أن يعود ديفيد كاميرون إلى الحكومة كوزير خارجية للمملكة المتحدة، في عودة مذهلة لرئيس الوزراء السابق سلطت الضوء على استعداد ريشي سوناك لتحمل المخاطر بينما يتطلع إلى إحياء حظوظه السياسية. وأعلن داونينج ستريت الوم الإثنين، أن كاميرون سينضم إلى الحكومة، وقبول رتبة نبلاء من أجل القيام بذلك، كجزء من تعديل وزاري أوسع.
وهذه هي المرة الثانية التي تجبر فيها برافرمان على ترك نفس الوظيفة خلال ما يزيد قليلاً عن عام. حين أمرتها ليز تراس بالاستقالة في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، بعد أسابيع فقط من عملها، بسبب إرسالها معلومات سرية إلى أحد أعضاء البرلمان من عنوان بريد إلكتروني خاص.