رياضة

إقبال من صغار السن على ممارسة الفنون القتالية في الكويت

تعتبر ألعاب الفنون القتالية لدى الكثيرين في البلاد هواية يمارسونها بغية الحفاظ على مستوى بدني وذهني عال، إلا أنها شهدت في الآونة الأخيرة إقبالا واضحا وخصوصا من صغار السن ومن الجنسين.

 

ولاقى انتشار هذه الفنون لدى صغار السن في البلاد استحسان العديد من الآباء، نظرا لما لاحظوه لدى أبنائهم من تطور في بناء شخصياتهم جراء تعلم كيفية وطرق الدفاع عن النفس بطريقة إيجابية، إضافة إلى بناء جسد قوي وانضباط وثبات انفعالي عال.

 

ومن أهم تلك الألعاب وأشهرها بمجال الفنون القتالية لعبة التايكوندو والجودو والكراتيه والجوجيتسو والكيك بوكسينغ وغيرها العديد من الألعاب القتالية التي تندرج تحت مسمى «فنون قتالية».

 

ويرى العديد من الآباء أن ممارسة الفنون القتالية رياضة مهمة لأطفالهم تزيد بشكل مباشر الثقة بالجانب النفسي وقدرة الدفاع عن النفس بطريقة إيجابية وبناء الجسم السليم وزرع ثقافة الحلم والصبر، حيث أغلب ألعاب الفنون القتالية تهتم وتعمل على تقوية الجانب الذهني وكيفية السيطرة على الغضب والتحكم به.

 

وبدأ انتشار الأندية المختصة بتقديم دورات خاصة بالفنون القتالية وكيفية ممارستها وإتقانها مع مدربين مختصين في المجال ما أعطى الآباء أريحية لترك أبنائهم بتلك الأندية ساعات طويلة لتطوير قدراتهم البدنية والذهنية تحت إشراف مدربين معروفين لهم تاريخ في تحقيق بطولات في نفس المجال.

 

وإلى جانب كل ذلك، هناك فوائد إيجابية كبيرة لممارسي ألعاب الفنون القتالية من صغار السن منها تعزيز اللياقة البدنية من خلال التمارين المستمرة وزيادة القدرة على التحمل وخلق نمط حياة نشيط وصحي إضافة إلى ضبط النفس والتعامل مع الضغوطات العاطفية والحياتية والاجتماعية بجانب تقدير الذات وتعلم العمل الجماعي ومساعدة الغير.

 

وفي هذا الصدد، أكد اللاعب الحاصل على بطولة (GFC) للألعاب القتالية المختلطة للعام 2013 تحت وزن (92 كغ) محمد الدعي أن سبب انتشار لعبة الفنون القتالية في الكويت هو وعي الآباء بأن اللعبة ليست مقتصرة على ما يعرف بـ «قتال الشوارع» بل هدفها أكبر وأسمى من كونها مجرد لعبة قتالية.

 

وأضاف أن ألعاب الفنون القتالية مصدر رئيسي ومباشر لزرع الثقة بالأطفال الذين يعانون من الخجل وضعف الثقة بالنفس وزيادة الوعي والإدراك لديهم جراء احتكاكهم بالأطفال الآخرين.

 

من جانبه، ذكر بطل لعبتي (MMA) و(جوجيتسو برازيلية) والمدرب منذ عام 2006 بالكويت حسام قشوع أن أحد الأسباب الرئيسية لتقبل الآباء لمشاركة أبنائهم بألعاب الفنون القتالية هو بيئة الكويت خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة صيفا وقلة الحدائق إضافة إلى رغبتهم في إبعاد أطفالهم عن الاستهلاك السلبي للألعاب والأجهزة الإلكترونية.

 

وأوضح أن اهتمام الدول العربية مؤخرا بالفنون القتالية من خلال حرصها على جلب الأبطال واستضافة المنافسات على مستوى عال فضلا عن تسليط الضوء عليها إعلاميا سهل مهمة انتشارها ورغبة الكثير من الآباء في إشراك أبنائهم فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى