إلهام الفضالة: واقعية … ولا أعترف بالحب!
الكويت – هاشتاقات الكويت :
«شخصية قوية وشريرة جداً، إلى حد تسلطها وهيمنتها على أسرتها».
هكذا ستطلُّ الفنانة إلهام الفضالة على مشاهدي الشاشة التلفزيونية في المسلسل الدرامي «الكون في كفة»، الذي تعكف على تصويره حالياً، كاشفةً عن أن دورها فيه جديد كلياً بالنسبة إليها، وهو ليس من نوعية الأدوار النمطية التي دأب عليها المتابع لأعمالها السابقة، إذ تؤدي دوراً لامرأة ترى الحياة بنظرة واقعية غير عابئة بقصص الحب والرومانسية الحالمة.
الفضالة، شدّدت خلال الحوار على حرصها على انتقاء أدوارها بدقة بالغة، مؤكدة أنها تنحاز دوماً للأدوار الإنسانية التي تلامس الواقع، بالإضافة إلى انحيازها لأدوار الشر. كما ثمنت تجربتها مع المخرج سائد الهواري للمرة الثالثة من خلال المسلسل، واصفةً إياه بالمخرج المميز، الذي يحرص على أدق التفاصيل في أعماله.
على صعيد المسرح، عبّرت الفضالة عن فرحتها العارمة بالأصداء الإيجابية من جانب الجمهور حول مسرحيتها «عودة ريا وسكينة»، متمنية استنئاف عروضها مجدداً، لا سيما في ظل نجاحها محلياً وخليجياً، إبان الفترة الماضية.
• تعكفين حالياً على تصوير مشاهدك في المسلسل التلفزيوني الجديد «الكون في كفة»، فكيف تصفين لنا حضورك في هذا العمل؟
– يُمكنني القول إنه تواجد مختلف، خصوصاً لناحية الشخصية التي أجسدها، فهي جديدة كلياً، وليست من نوعية الشخصيات النمطية التي تعوّد عليها متابعو الشاشة. لن أشغل دور الزوجة أو الأم أو الخالة أو العمة، بل سأكون «حماة» ولكنها (أخت الرجال). أما بقية التفاصيل، فسترونها إبان عرض المسلسل، الذي يتناول حزمة من القضايا الاجتماعية، داخل أسوار البيت الكويتي والخليجي على السواء.
• نوّد التعرف أكثر على ملامح الشخصية التي أُسندت إليك في العمل؟
– هي شخصية «شريرة»، تشبه إلى حد ما «خالتي قماشة» لناحية الشر فقط، لكنها تختلف في الشكل والمضمون والطرح، ومتسلطة على إخوتها الرجال الأربعة، كما تمتلك شخصية قوية تبلغ مبلغها أحياناً حتى تصل ذروتها إلى فرض كلمتها على والدتها، غير أنه ومع تصاعد الأحداث، يحدث شيء يُغيّر مجرى حياتها رأساً على عقب.
• غالباً ما يكون الحب هو السبب الرئيسي في تغيير حياة وسلوك الإنسان، فهل ستأخذ شخصيتك منحى آخر صوب الحب؟
– بالقطع لا، لأن شخصيتي في العمل جادة وعملية وواقعية ولا تعترف بشيء اسمه الحب، ولكن قد يكون التغير لسبب آخر، بالإضافة إلى أحداث أخرى تلتقي خطوطها الدرامية مع مسار إخوتي.
• يعتبر «الكون في كفة» هو العمل الثالث بالنسبة إليك مع المخرج سائد الهواري، فكيف تجدينَ التعاون بينكما؟
– لا شك أن المخرج سائد الهواري من المخرجين المميزين في الساحة الفنية، بالإضافة إلى أنه يعرف إمكاناتي جيداً. للأمانة، أراه حريصاً جداً على تفاصيل عمله.
• ما الأدوار التي تميل إليها «أم فجر» دون غيرها؟
– أفضِّل الانحياز إلى أي دور واقعي وإنساني، فضلاً عن أدوار الشر، التي تحمل في ثناياها حكاية ورسالة.
• هل من مشروع فني جديد، بعد «الكون في كفة»؟
– أقرأ حالياً نصاً جديداً لمسلسل درامي، يتقرر عرضه خارج السباق الدرامي لشهر رمضان، ولكنني ما زلت في طور القراءة والتحضير له، إذ لم يتم الاتفاق رسمياً مع الجهة المنتجة للعمل.
• هل أصبحتِ أكثر دقة في اختيار أعمالك؟
– بالفعل، وهذا شيء طبيعي، فلا بد من انتقاء العمل المهم، الذي يتناول قصة عميقة، تلامس الواقع.
• كانت لك تجربة مع صديقتك الفنانة هيا الشعيبي من خلال المسرح الجماهيري في «عودة ريا وسكينة»، فما هي الأصداء؟
– أعتبرها تجربة جميلة للغاية، حيث انتهينا من مرحلة العروض في الكويت بنجاح منقطع النظير، إلى جانب عرضها في جولة خليجية. كانت عودة موفقة بالنسبة إليّ في المسرح الجماهيري، بعد غيابي لسنوات عن الخشبة، كما سعدتُ بتواجدي مع «هيونة» وكذلك مع بقية أصدقائي وزملائي الفنانين، على غرار داود حسين وخالد البريكي، إلى جانب الفنانة المصرية بدرية طلبة.
• هل من عروض آتية لـ«عودة ريا وسكينة»؟
– هناك كلام ونقاشات لاستئناف عروض المسرحية، وإن حدث النصيب سوف نعلن عن ذلك، ونلتقي الجمهور الحبيب.
• حدثينا عن مشاركتك في المسلسل الإذاعي «روس القرعان»، الذي تم بثه عبر أثير إذاعة الكويت، في شهر رمضان الماضي؟
– هو عمل مميز وجميل، من تأليف أحمد درويش وإخراج محمد الفرج، إذ يطرح جملة من الموضوعات الاجتماعية في قالب كوميدي، فضلاً عن طرحه لقضايا إنسانية متعددة تلامس شرائح واسعة في المجتمع الكويتي، حيث شاركني في بطولته، كل من الفنان محمد جابر والفنانة هيا الشعيبي، عطفاً على مجموعة كبيرة من المشاركين.
• هل تحرصين دوماً على التواجد في الإذاعة؟
– تواجدي شبه سنوي في الإذاعة، وهذا حرص مني على التواجد عبر إذاعتنا، خصوصاً وأن هناك جمهوراً كبيراً يحب هذه النوعية من الأعمال، وبالأخص من طرف الأمهات اللائي يحرصنَ على الاستماع لأعمالنا وقت الصيام وأثناء طهو الطعام. سبق وقدمت أعمالاً إذاعية مع الفنان الراحل عبدالحسين الرضا، وبعد ذلك مع الفنان القدير سعد الفرج، وهذا العام مع الفنان محمد جابر، وإن شاء الله تتوالى الأسماء الكبيرة التي ألتقي بها في الأعمال المقبلة.
المصدر – الراي