إلهام علي: حاولت الخروج من عباءة الكوميديا في «مخرج 7».. وطموحي الوصول إلى هوليوود
ممثلةٌ سعوديةٌ، أصبحت بفضل موهبتها الكبيرة مطلباً للمنتجين والمخرجين، ونموذجاً لكتَّاب النصوص، إذ غالباً ما يمنحونها أدواراً رئيسية في أي عملٍ درامي، يعرضونه عليها.
جاءت بدايتها الفنية عام 2012، وتمكَّنت بعد مسيرةٍ حافلةٍ بالنجاحات من الوصول تدريجياً إلى أهم الأدوار في الأعمال السعودية والخليجية، وحققت المسلسلات التي شاركت فيها نسبَ مشاهدةٍ عاليةً جداً.
دخلت عالم تقديم البرامج، مثل عديدٍ من الفنانين الذين اقتحموا العمل في هذا المجال، عام 2013، ووجدت كذلك قبولاً كبيراً من الجمهور نظراً لموهبتها وأسلوبها المميز في التقديم.
وفي العام الجاري، تشارك في الموسم الدرامي الرمضاني بعملَين، تراجيدي وكوميدي، يحظيان بمتابعة عالية، ما يثبت ما تتمتع به من إمكانات فنية كبيرة.
الفنانة إلهام علي، التقيناها، فتحدثت لنا عن مشوارها الفني، وأبرز محطاته، كما كشفت عن الصعوبات التي واجهتها، وطموحاتها الدرامية والمسرحية.
بدايةً، حدِّثينا عن العملَين اللذين تشاركين بهما في الموسم الدرامي الرمضاني “مخرج 7″، و”أم هارون”؟
شاركت في عملَين مهمَّين في الموسم الرمضاني الجاري، الأول مسلسل “أم هارون، الذي حقق نجاحاً “ساحقاً”، وأجسِّد فيه شخصية “علياء” التي لم تتضح خطوطها العامة بعد، وهو ما أنتظره حتى أرى ردة فعل الجمهور عليها، أما الثاني، فهو مسلسل “مخرج 7″، الذي أصبح مثل فاكهةٍ رمضانية، أجني ثمار نجاحه من خلال ردود الفعل الإيجابية عليه من قِبل المشاهدين.
لديكِ أكثر من مشاركةٍ مع الفنانة حياة الفهد، كيف تقيِّمين عملكِ معها؟
خلال عملي مع “سيدة الشاشة الخليجية”، أجد دعماً “هائلاً” منها، ما يحمِّلني مسؤوليةً كبيرة لتقديم الأفضل دائماً، ودراسة أدواري بعنايةٍ فائقة. الفنانة حياة الفهد من الأشخاص الذين آمنوا بموهبتي الفنية، وعملوا على إبرازها، ولن أنسى أبداً عبارةً، قالتها لي: “إذا اشتغلتِ على نفسكِ جيداً، فسيأتي اليوم الذي تكونين فيه خليفةً لحياة الفهد في جيل المستقبل”. ومنذ ذلك الوقت وأنا أعمل على تثقيف نفسي، فنياً وأخلاقياً، حتى أصل إلى مرحلة أستطيع معها تقديم نفسي، وتشريف بلدي.
كيف جاء اختياركِ للعمل في مسلسل “أم هارون”؟
في بداية الأمر، اختلفت مع علي ومحمد شمس، كاتبَي العمل، على الشخصية التي أُسندت إليّ في “أم هارون”، خاصةً أن بدايتها كانت غامضة، فطلبا مني إكمال قراءة النص، وحقاً، تبيَّن لي أن شخصية “علياء” لا تقل أهميةً عن باقي الشخصيات الأخرى في العمل، ووافقت على أدائها بعد تعاطفي معها، وحتى الآن لا أستطيع تحديد إن كانت علياء شريرة، أم طيبة، لكنني بالتأكيد تعلَّمت منها أنه “لا يوجد مجرمٌ وُلِدَ بفطرة الشر”.
أنافس بشراسة حتى أثبت نفسي
مدحتكِ حياة الفهد قائلةً إنكِ ممثلة سعودية مبدعة، ما القيمة الفنية التي كسبتِها بالعمل مع “سيدة الشاشة الخليجية”؟
عندما يقدم لك أحد أهرامات الفن الخليجي كل هذا الدعم، يعني ذلك أنك تسير في الطريق الصحيح. ما قالته الفنانة حياة الفهد عني، يزيدني إصراراً على تطوير أدواتي الفنية، خاصةً أنني أرغب في أن أصبح يوماً ما فنانة شاملة، أنافس بشراسة حتى أثبت نفسي. في نهاية المطاف، أقول: أنا فنانة سعودية، ولن أقبل بأن يقال إن بلادي ليس فيها فنٌّ، أو فنانون وفنانات مبدعون.
ماذا قدَّم لكِ العمل في الدراما الخليجية؟
حالياً أسعى إلى الانتشار فنياً، ووضع بصمتي الدرامية الخاصة، وسيأتي اليوم الذي أصبح فيه فنانةً شاملة، تستطيع تحمُّل مسؤولية عملٍ ما بالكامل، وأرى أن مشاركتي في الأعمال الخليجية تزيدني علماً وخبرة، وأتحدى فيها نفسي، إذ أجتهد في إتقان اللكنة، وفهم الشخصية المختلفة عن بيئتي.
ماذا عن العمل في الكويت، هل ترينها بيئةً مناسبة لتقديم الأعمال التراجيدية؟
نعم، وبلا شك. الكويت تمتلك فنانين وفنانات بارزين، خليجياً وعربياً، خاصةً من جيل الشباب، ما يزيد من حدة المنافسة، ويقوي أي عملٍ يتم تصويره على أرضها.
أيهما تفضلين أعمالكِ الخليجية، أم السعودية؟
لا أستطيع التحديد، لكن يمكنني القول إن الأدوار التي تقدَّم لي في الأعمال الخليجية أكثر قوةً منها في نظيرتها المحلية، والسبب أن الأعمال الخليجية، تعتمد على البطولة الجماعية والشبابية، أما المحلية فما زالت تدور في فلك النجم الواحد.
كيف وجدتِ أصداء مشاركتكِ في مسلسل “مخرج 7″؟
رائعة جداً. العمل قدَّمني للجمهور السعودي بأفضل شكل، وأبدى كثيرون بعد متابعتهم العمل فخرهم بي بالقول: “نحن فخورون بك يا بنيتنا”.
دوركِ في “مخرج 7” جادٌّ، هل تفضلين هذا النوع من الأدوار؟
في مسلسل “مخرج 7″، حاولت جاهدةً الخروج من عباءة الكوميديا المفتعلة، وتجنُّب تقديم شخصيةٍ مبتذلة، والحمد لله، تمكَّنت من تجسيد شخصيةٍ جادة، وفي الوقت نفسه، جعلت من قصة العمل تُظهرني بشكلٍ كوميدي بسيط، يعتمد على كوميديا الموقف، ما نال إعجاب المشاهدين.
“مخرج 7” تم تصويره في فترةٍ قصيرة بسبب كورونا، هل وجدتِ صعوبة في ذلك؟
نعم، فالتوتر كان يصاحبنا في أغلب أيام التصوير، كما أن السرعة في أداء الدور تُفقدك إحساسك بالشخصية، لكن الحمد لله، استطعت أن أتمالك نفسي، وأن أعيش اللحظة بعيداً عن التفكير بما سيحدث لاحقاً.
أحببت هذه التجربة
شاركتِ في موسم الرياض بمسرحية ناجحة “وش أخبارك”، كيف تصفين هذه التجربة؟
سُعدت كثيراً بالظهور مباشرةً أمام الجمهور السعودي، وأحببت هذه التجربة التي جعلتني أتبنى فكرة تقديم المسرح في بلدي، وإن كان ذلك بشكل شخصي، وإظهار ما تعلمته من المسارح الأهلية في الدول الشقيقة، وأرى أنني في ملعبي، وأن “جمهورنا يستاهل”.
اليوم، ماذا ينقص المسرح السعودي في رأيكِ؟
يحتاج إلى التبني. المسرح يختلف عن التلفزيون، لذا يُفضَّل أن نبتعد عن فكرة الـ “اسكتشات”، ونركز على الفانتازيا في المسرح.
ماذا عن الدراما السعودية، هل تعاني من شحٍّ في الممثلات؟
لا أعتقد ذلك، فلدينا كثيرٌ من الشابات المجتهدات، اللاتي ينتظرن فرصة الظهور.
متى ستصل الممثلة السعودية إلى هوليوود؟
من جهتي، أعمل على ذلك، ومستعدة حالياً لخوض هذه التجربة، لكن أين مَن يتبنى هذه الفكرة؟!
بعد افتتاح دور السينما في السعودية، هل سنراك في فيلمٍ مقبل؟
في رصيدي كثيرٌ من الأعمال السينمائية، الخليجية والسعودية، وآخر مشاركاتي، كان في فيلم “المسافة صفر” للمخرج عبدالعزيز شلاحي، وفي الكويت عملت في فيلم “إش مان”، وكان من المفترض عرضه على شاشات السينما لولا تفشي فيروس كورونا، وقبل فترة تلقيت عرضاً بالمشاركة في فيلمٍ لصالح السينما السعودية، وما زلتُ أدرسه.
كيف هي علاقتكِ بزملائك الفنانين الذين عملت معهم مثل فايز المالكي، وناصر القصبي، وعبدالله السدحان؟
سُعدت كثيراً بالعمل معهم، وسعيت خلال ذلك إلى التعلم من خبرتهم الفنية الطويلة من أجل تطوير نفسي، وأشكرهم جميعاً لأنهم وقفوا إلى جانبي، وأسهموا في بروزي.
مع النقد البنَّاء
ماذا إذا انتقد أحدهم دوريكِ في “أم هارون”، و”مخرج 7” هل ستتقبَّلين ذلك؟
بالتأكيد، إذا كان النقد بنَّاءً، وليس لمجرد الهجوم، بل بالعكس، أحاول جاهدةً معرفة آراء المشاهدين حتى أستفيد منها في تطوير نفسي.
عندما يُقدَّم لك دورٌ درامي ما، هل تأخذين رأي أحدٍ بقبوله، أو برفضه؟
كلا، لا أستشير أحداً، بل أسير مع مشاعري في قبول الشخصية، أو رفضها.
هل تعدِّين نفسكِ محظوظةً في الأعمال الدرامية؟
أعدُّ نفسي ذكيةً ومجتهدة، ولا علاقة للحظ بذلك.
أيهما تفضِّلين في المسلسلات، الأعمال الروائية أم تلك التي تعتمد على كتّابٍ؟
الفن بوابةٌ لكل شيءٍ، حقيقي أم خيالي. ما يهمني محتوى قصة العمل، وما يُقدَّم من إبداعٍ على الورق.
قليلٌ من المسلسلات، شاركت في الموسم الدرامي الجاري، كيف ترين هذا الأمر؟
أرى أن تقليص عدد الأعمال، يزيد من فرص متابعتها، لكن هذا لا يعني أنني مع أو ضد هذا التوجه، لأن “الزين يفرض نفسه”.
في الحجر الصحي
كيف تقضين فترة الحجر الصحي؟
أستغلها بالعودة إلى جمهوري في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً أنني قليلاً ما كانت أتواصل معهم سابقاً عبرها بسبب ظروف عملي، إضافة مراجعة محطات عدة من حياتي.
بعد العودة من دبي، دخلتِ فترة العزل الصحي، حدثينا عن ذلك؟
في معظم الوقت كنت أجلس في غرفتي، وأتنقل بين صفحاتي الخاصة في الـ “سوشال ميديا”، أو أتابع أحد المسلسلات، أو أتحدث مع أسرتي وصديقاتي عبر الهاتف.
هذا يعني أن علاقتكِ جيدة بمواقع التواصل الاجتماعي؟
هي ليست سيئة، ولا ممتازة. لا أعرف كيف أصف ذلك.
تُكثرين من المشاركة في الأعمال الرمضانية، لماذا؟
لأنها الفترة التي يتنافس فيها الفنانون لإثبات وجودهم، ويتم فيها تقييم الفنان إن كان جيداً أم لا، عكس الحال مع المسلسلات خارج الموسم الدرامي الرمضاني.
لو عُرِضَ عليك التمثيل في عملٍ، يزيد عن 60 حلقة، هل ستضعين شروطاً للموافقة؟
لا توجد شروط معينة، وقد صوَّرتُ مسلسلاً من 60 حلقة فيما مضى بعنوان “عندما يزهر الخريف”. ما يهم أن أقتنع بالشخصية، وأن يكون أجري المالي معقولاً.
ما أبرز الأسباب التي تدفعكِ إلى رفض عملٍ ما؟
أرفضه عندما لا أقتنع برسالته، أو يكون الدور هامشياً في قصته، كذلك أرفضه عندما لا يناسبني العرض المالي.
كشفتِ قبل فترة عن خطوبتكِ، هل خطيبكِ من الوسط الفني؟
نعم، وعدم إفصاحي عن اسمه سببه رغبتي في جعل هذا الأمر مفاجأةً في حفل زفافنا.
مرَّت ثمانية أعوام على بداية مسيرتكِ الفنية، هل حققتِ طموحاتكِ؟
كلا، إلى الآن أسير بخطوات بطيئة، لكن لا بأس بها. طموحي الكبير أن أصل إلى هوليوود.
بماذا تنصحين الممثلات الصاعدات؟
أقول لهنّ: لا تتسرَّعن في طلب البطولة، والانتشار، ولابأس بطبخ الطعام على نار هادئة، فمَن يصل بسرعة، يقع بسرعة أكبر.
كيف تحافظين على نضارة وإشراقة بشرتكِ؟
أزور العيادات التجميلية بين الفترة والأخرى، وأضع الماسكات باستمرار.
ما روتينكِ التجميلي اليومي؟
أنظِّف وجهي بالغسول، وأضع الأقنعة، وأدهن جسدي بالكريمات المرطبة.
ما عطركِ المفضَّل؟
“ڤان كليف”، أعشق العطور الفرنسية الممزوجة بالعود العربي.
ما نصيحتكِ للشابات للحفاظ على جمال مظهرهن؟
شرب الماء كثيراً، وعدم النوم وهن يضعن المكياج.
هل تخضعين لجلسات عنايةٍ بالبشرة؟
نعم، أخضع لجلساتٍ لتنظيف البشرة والمسام، وتحفيز الكولاجين.
ماذا عن عمليات التجميل؟
حالياً لا أحتاج إليها، لكنني قد أقوم بذلك في المستقبل لتجديد شبابي.
امرأة، أو نجمة ترينها في منتهى الجمال؟
المذيعة رؤى الصبان، والفنانة هيا عبدالسلام من جميلات الشاشة.
نجمةٌ تعتقدين أنها شوَّهت جمالها بكثرة عمليات التجميل؟
سأحتفظ بالإجابة، لأنني لا أرغب في تجريحهنّ.
ما القطع التي اشتريتها في آخر جولة تسوق؟
اشتريت بعض قطع الكاجول “بنطلونات جينز، تيشرتات صيفية”.
ما القطع التي لا تتخلين عنها في خزانتكِ؟
البيجامات القطنية الباردة، لأنني “بيتوتية”، وأعشق النوم.
ماركة تفضلينها ومصمم أزياء ترتدين من ابتكاراته؟
لا أتقيد باختيار ملابسي من ماركة معينة، أو مصمم ما، بل أبحث عما يناسبني.
كيف تصفين الستايل الخاص بكِ؟
ستايل عملي، حيث أفضِّل ارتداء الملابس العملية في أغلب مشاويري.
أي نجمةٍ تلفتكِ إطلالاتها؟
نوال الزغبي، ونجوى كرم.
ألوانكِ المفضلة في الأزياء؟
أنا مزاجية في ذلك، فأحياناً أميل إلى الألوان الداكنة، وفي أخرى أفضِّل الفاتحة، وأبتعد عن الألوان الغامقة.
سيدتي