إليك كيفية علاج ضيق التنفس باستخدام الأعشاب
يعرف ضيق التنفس بأنه الإحساس بعدم الراحة خلال التنفس، بسبب عدم الحصول على ما يكفي من الهواء، وهذا قد يحدث عند المشي أو صعود الدرج أو الجري أو حتى أثناء الجلوس، كما أن ضيق التنفس يمكن أن يحدث فجأة أو ببطء على مدى أسابيع إلى شهور.
وتعرف الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر ضيق التنفس بأنه “مصطلح يستخدم لوصف تجربة ذاتية من عدم الراحة في التنفس، نتيجة تفاعلات بين عددٍ من العوامل الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية والبيئية”.
ما الذي تشعر به عند حدوث ضيق التنفس؟
عندما تتعرض لضيق التنفس ستشعر بعدم قدرتك على الحصول على ما تحتاجه رئتيك من الهواء، ولا يمكنك التنفس بسرعة كافية، كما تشعر بمعاناة من نقص الأوكسجين وبصعوبة كبيرة في الاستنشاق والزفير، وقد تضطر إلى التنفس قبل الانتهاء من الزفير أحياناً.
ويجعلك ضيق النفس تبذل جهداً للحصول على الأكسجين، عندها ستشعر وكأنك ركضت للتو في سباق أو تسلقت عدة درجات من السلالم، أو مارست التمارين الرياضية، وقد تكون هذه الأشياء مألوفة لك إذا كنت تمارس الرياضة بانتظام، لكن إن كانت خارج سياق التمرين يجب أن تشعر بالخطر من إصابتك بضيق في التنفس.
أسباب ضيق التنفس
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بضيق التنفس، الذي من الممكن أن يحدث إما أثناء الراحة أو قد يرتبط بنشاط معين أو أي نوع من الجهد أو التمرين، ومن هذه الأسباب:
- ضعف عضلات الجسم خاصةً المشاركة في عملية التنفس، مثل عضلات الحجاب الحاجز.
- التدخين من الأسباب الرئيسة لضيق التنفس، فقد يؤدي إلى انتفاخ الرئة أو التهاب الشّعب الهوائيّة أو الالتهاب الرّئويّ.
- قد يكون المكان الذي تعمل فيه أو سكنك يحتوي على أشياء تثير الحساسية لديك، مما يؤدي إلى ضيق التنفس، مثل تلوث الهواء أو دخان السجائر.
- انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء ويسمى أيضاً فقر الدم، فمثلاً يؤدي نقص الحديد في الدم إلى انخفاض مستويات الأكسجين بالجسم، وهذا يعني أن العضلات لا تحصل على الكمية الكافية منه للقيام بأنشطتها الطبيعية.
- انخفاض مستويات الهيموجلوبين، (هو بروتين موجود في كريات الدم الحمراء مسؤوليته حمل الأكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم، واستبدال هذا الأكسجين بثاني أكسيد الكربون، ثمّ حمل ثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين)، وبالتالي فإن نقصه في الجسم يؤدي إلى ضيق تنفس.
- وجود السوائل في الرئتين يسبب قلة إمداد الجسم بالأكسجين، حيث تعيق هذه السوائل وصول الأكسجين إلى الدورة الدموية.
- هناك العديد من الأمراض التي تسبب ضيق التنفس مثل: الربو والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي وسرطان الرئة وذات الرئة والبدانة والنوبة القلبية والإصابة بالفيروسات التاجية مثل سارس وكورونا “كوفيد 19″، ومن المسببات أيضاً التسمم بأول أكسيد الكربون والاضطراب العاطفي والقلق وكسور في الأضلاع، كذلك التمرين الشاق وسوء جودة الهواء مثل انتشار أول أكسيد الكربون أو الضباب الدخاني (خليط من الدخان والضباب يتكون فوق المدن والمناطق الصناعية).
علاج ضيق التنفس باستخدام الأعشاب
اعتبرت منظمة الصحة العالمية الطب التقليدي استراتيجية فعالة في علاج المرضى، ويمكنك من خلال بعض مشروبات الأعشاب الطبية، أن تعالج ضيق التنفس، أو الأزمات المفاجئة التي تصيبك، مثل شرب مغلي الزوفا والزعتر والنعنع وغيرها من الأعشاب التي سنتعرف عليها:
الزوفا:
هي أحد الأعشاب الطبية المستخدمة في علاج أمراض الرئة والتهاب الأنف التحسسي منذ عهد أشهر طبيب في العصورِ القديمة أبقراط (القرن الخامس قبل الميلاد)، وقد أظهرت الدراسات أن الزوفا لديها فعالية في علاج أمراض الرئة الالتهابية ولها تأثيرات مضادة للتشنج، وقد استخدم العالم والطبيب ابن سينا هذا الدواء العشبي؛ كواحد من أكثر علاجاته فعالية لعلاج ضيق التنفس والسعال المزمن والتهاب الأنف، ويمكن شرب الزوفا في أي وقت دون الإكثار منها.
البرشاوشان أو شعر الغول :
تستخدم أوراق هذا النبات لعلاج أمراض الجهاز التنفسي، وفي الوقت الحاضر يستخدم في أدوية السعال المعدة يدوياً من قبل الصيادلة، ويذكر الطبيب والكيميائي أبو بكر الرازي في كتابه (الحاوي في الطب): “أن البرشاوشان ينظف الرئتين من البلغم”، كما يؤكد ابن سينا أن “هذا النبات فعال جداً لتنظيف الرئتين وعلاج السعال”.
عرق السوس:
يساعد عرق السوس على تقليل درجة التهاب الرئة والتليف الرئوي، كما يستخدم لعلاج السعال الشديد، وأوصى ابن سينا باستخدامه لتنظيف الجهاز التنفسي وعلاج البحة في الصوت.
الحلبة:
أكدت الدراسات فعالية الحلبة في تقليل أعراض احتقان الأنف والتهاب الجيوب الأنفية والسعال، وأوصى الرازي بالحلبة لآلام الصدر المزمنة، ويمكن مزج الحلبة المطحونة بشكل ناعم مع ملعقة من الزنجبيل في كوب ماء ساخن وشربها مرتين يومياً لعلاج ضيق التنفس.
الزعفران:
أكد ابن سينا أن للزعفران آثار مفيدة لعلاج ضيق التنفس، بسبب تأثيره الإيجابي على الجهاز التنفسي.
الزعتر:
يساعد الزعتر على التنفس بشكل طبيعي، وتصحيح التنفس غير الطبيعي وعلاج السعال وضيق التنفس والالتهاب الرئوي.
الزنجبيل:
إن تناول الزنجبيل الطازج أو شربه مع الشاي أو مع بعض الماء الساخن، قد يساعد في تقليل ضيق التنفس كما أظهرت الدراسات أن الزنجبيل يساعد في مكافحة فيروس (RSV) الفيروس المخلوي التنفسي، الذي يعمل على تدمير أنسجة بطانة الشعب الهوائية في الرئتين مسبباً التهابات بالجهاز التنفسي، ويمكن تناول كوبين أو ثلاثة من الزنجبيل يومياً وتستطيع أن تضيف له العسل.
اللبان:
يساعد تناول اللبان في علاج مشاكل التنفس بسبب آثاره المضادة للالتهابات، ووجدت إحدى الدراسات أن تناول 300 ملغ من اللبان ثلاث مرات في اليوم، يقلل بشكل كبير من تكرار نوبات الربو ويحسن قدرة التنفس، ويمكنك نقع اللبان الذكر بالماء الساخن، وتركه حتى يفتر.
استنشاق البخار:
يساعد استنشاق البخار في إبقاء ممرات الأنف نظيفة مما يمكن من التنفس بسهولة أكبر، حيث تؤدي الحرارة والرطوبة الناتجة عن البخار إلى تقليل المخاط في الرئتين، مما قد يقلل من ضيق التنفس، ويمكن القيام باستنشاق البخار عبر الطريقة التالية:
-ملء وعاء بالماء الساخن جداً.
-إضافة بضع قطرات من زيت النعناع أو زيت الأوكالبتوس العطري، (أوراق الكينا).
-وضع الماء والزيت في الوعاء، ثم أخذ نفسٍ عميق، واستنشق البخار مع وضع منشفة فوق الرأس لبضع دقائق.
شرب القهوة السوداء:
يمكن استخدام القهوة كعلاج منزلي للمساعدة في علاج ضيق التنفس، فالكافيين الموجود فيها يمكن أن يقلل من التعب في عضلات الشعب الهوائية، كما وجدت بعض الأبحاث أن للكافيين تأثيرات تُحسن قليلاً طريقة عمل مجرى الهواء لدى الأشخاص المصابين بالربو، ولابد من التذكير أن شرب القهوة بكثرة يمكن أن يزيد من معدل ضربات القلب، ورفع ضغط الدم وغيرها من الأمراض .
المصدر: بابونج