تكنولوجيا

“إنتل” تعترف بـ”أزمة نقص الرقائق” وتتوقع استمرارها حتى 2023

أعلنت شركة إنتل العالمية أن أزمة نقص الرقائق ستستمر، حتى عام 2023، ما يهدد بإرجاء أو تعطيل عمليات التسليم الخاصة بقائمة ضخمة من المنتجات والصناعات الرقمية حول العالم، إلى أجل غير مسمى.

وقالت صحيفة ”فرانكفورتر ألجماينة تسايتونج“ الألمانية، الجمعة، إن العديد من الصناعات حاليًا تعاني من نقص حادٍ في أشباه الموصلات، بيد أن شركة رائدة في إنتاج مثل تلك المكونات التقنية المهمة، كشركة إنتل، لم تفلت من الأزمة، حيث أصبحت ”تعاني وبشدة من نقص في أشباه الموصلات التي تستخدمها مع منتجاتها الخاصة“.

ونقلت الصحيفة الألمانية، عن التقرير الفصلي الذي صدر مؤخرًا عن عملاق أشباه الموصلات الأمريكي، أن إنتل لم تعد قادرة على تلبية طلب العملاء على الرقائق المصنعة بواسطتها، ومن ثم قل الطلب على منتجاتها، قبل أن ينعكس هذا على ثقلها السوقي، وأصيبت البورصة بخيبة أمل، وخسر سعر سهم إنتل مؤقتًا أكثر من 10% من قيمته الجمعة.

من جانبه، حاول بات جيلسنجر الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، التغلب على التوقعات القاتمة، بالإشارة إلى أخرى متفائلة، فقال إن ”العالم يعيش الآن قاع أزمة الرقائق“، ولذلك ”لن يكون الأمر أسوأ من الآن“.

ووفقًا لجيلسنجر، فإن تسارع عمليات التسليم وقبلها توافر الرقائق، سيتحسن من ربع إلى آخر، وكما هو متوقع، سيتم أيضًا توفير بطاقات رسومات الألعاب Arc في ربيع عام 2022.

ويمكن للعملاء التطلع إلى منافسات جديدة بين الشركات، ما سيؤدي إلى انخفاض السعر.

وبحسب موقع giga.de الألماني المختص بتكنولوجيا المعلومات، فإن الرقائق حاليًا لا تزال تعاني من نقص في المعروض ”بسبب انقطاع سلاسل الإنتاج أثناء وباء كورونا، وفي بعض الأحيان بسبب توقفها تمامًا“.

وفي المقابل كانت الصناعة منهمكة في اندفاع كبير لتوفير الأجهزة الإلكترونية تماشيًا مع موجة التعلم والعمل من البيت“.

ويمكن أيضًا الشعور بالتأثيرات المباشرة لنقص الرقائق، في صناعة السيارات، بحسب الموقع الألماني.

ومع ذلك ما زالت إنتل متفائلة، وقبل بضعة أشهر، أعلنت الشركة أنها ”ستبذل كل جهد“ لجذب إنتاج المعالجات والموصلات وأشباهها.

وزادت إنتل مبيعات مجموعتها في الربع الثالث بنسبة 5% لتصل إلى 19.2 مليار دولار.

وباستثناء الأعمال التجارية التي تم بيع رقائق ذاكرة معينة لها لشركة SK Hynix الكورية الجنوبية خلال ذلك الربع، بلغت المبيعات 18.1 مليار دولار فقط، وهو أدنى من توقعات المحللين بشكل طفيف (نحو 18.24 مليار دولار).

وكانت الاختناقات في المكونات ملحوظة بشكل خاص في الأعمال التجارية مع أشباه الموصلات لأجهزة الكمبيوتر المحمولة ومن ثم تقلصت المبيعات.

في المقابل نمت مبيعات المعالجات الدقيقة لأجهزة الكمبيوتر الكبيرة مثل أجهزة الكمبيوتر الشبكية (الخوادم) بنسبة 10%، ولكنها كانت أيضًا أقل من التوقعات إلى حد ما.

وقالت إنتل في وقت سابق، إن طلب المستهلكين في الصين عانى من القيود الحكومية الأخيرة على استخدام ألعاب الفيديو.

وبحسب ”فرانكفورتر ألجماينة تسايتونج“، كافحت Intel مع هبوط حصص السوق والتأخير في تطوير المنتجات الجديدة. وتخلت شركة Apple عن Intel كمورد للرقائق لأجهزة كمبيوتر Macintosh.

ومنذ ذلك الحين، أعلن مدير إنتل التنفيذي ”جيلسنجر“ بعض التغييرات الرئيسة في الدورة الإنتاجية لشركته، فهو يخطط لاستثمار 20 مليار دولار في مرافق الإنتاج في السوق المحلية الأمريكية.

وفي أوروبا ثمة خطط لبناء مصانع للرقائق بتكلفة 80 مليار يورو، فيما لم يتم تحديد الموقع بعد. كما أعلن أن إنتل تريد أن تصبح شركة تصنيع تعاقدية لشركات أخرى بالإضافة إلى رقائقها الخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى