تكنولوجيا

“إنستغرام” تكشف حيلة صُناع محتوى يستخدمون أدواتها لتحرير مقاطع “ريلز”

أفاد تقرير تقني أن شبكة ”إنستغرام“ اكتشفت مؤخرا، ”حيلة طريفة“ يستخدمها الأشخاص عند تصوير مقاطع صغيرة ”ريلز“ ثم إعادة تحميلها على منصات أخرى، دون نشرها على منصة الصور من الأساس.

وقال التقرير الذي نشره موقع ”ذا فيرج“ التقني، إن بعض المستخدمين يفضلون أدوات التحرير والتعديل الخاصة بمنصة ”إنستغرام“ عن تلك الموجودة، على سبيل المثال، في منصة الفيديو الشهيرة ”تيك توك“.

وأضاف الموقع أن ”الأشخاص كانوا يستخدمون هذه الأدوات في تصوير مقطع فيديو قصير، ثم يحفظونه على الهاتف دون نشره على المنصة، ثم بعد ذلك يقومون بنشره على منصة أخرى بكل سهولة للاستفادة من أدوات إنستغرام“.

وأخبر بعض المدونين ”ذا فيرج“ أنهم اكتشفوا أنه عند محاولتهم تحميل مقطع فيديو مُحرر على هواتفهم، كان المقطع بـ“دون صوت“.

وأكد المدونون أنه حتى أواخر تموز/يوليو الماضي، كان يتم تحميل المقاطع بصورة طبيعية.

وقالوا إنهم لاحظوا منذ نحو أسبوع أنه يجب على المستخدم، إذا أراد نشر مقطع ”ريلز“ على منصة أخرى، أن يقوم بنشر المقطع على ”إنستغرام“ أولاً ثم تحميله على الهاتف المحمول من أجل الاستمتاع بصوت الفيديو.

ورأت المصادر أن ”إنستغرام“ ربما لجأت إلى هذه الحيلة لأنها ”سئمت“ من صناع المحتوى ومشاهير التواصل الاجتماعي الذين يصنعون مقاطع الفيديو عبر أدوات ”ريلز“ الخاصة بها ونشرها في منصات أخرى، مثل ”تيك توك“، دون أي استفادة للمنصة الأصلية.

وأشارت المصادر إلى أنها اختبرت تحميل مقاطع الفيديو على ثلاثة هواتف ”آيفون“ مختلفة، وأكدت أنها لاحظت اختفاء الصوت على الهواتف الثلاثة.

وأوضح المدونون أنه في المقابل، تتم العملية هذه على هواتف الأندرويد بشكل طبيعي، ”على الأقل حتى الآن“.

وذكر تقرير ”ذا فيرج“: ”يلجأ صناع المحتوى والمبدعون إلى صنع منتجهم المرئي داخل تطبيق إنستغرام من خلال خاصية ريلز قبل نشرها على منصات أخرى، خاصة وأن أدوات التعديل والفلاتر الموجودة مثلاً في تيك توك ليست بنفس جودة نظيرتها“.

وأضاف: ”على سبيل المثال، لا يسمح تيك توك بحفظ مقطع فيديو غير منتهٍ أو لا يحمل علامته المائية، كما أنه لا يسمح أيضاً باستخدام بعض الفلاتر عند بدء تصوير مقطع الفيديو خارج التطبيق“.

وتابع: ”لهذا يلجأ المبدعون إلى إنستغرام للحصول على ميزات أكثر لتصوير المقاطع القصيرة والحصول على المزيد من أدوات التعديل المتقدمة والأكثر تخصصاً، فعلى سبيل المثال، استخدام خاصية الشاشة الخضراء، يكون أكثر مرونة في التحرير والتعديل على إنستغرام أكثر من تيك توك“.

وأوضح التقرير أن“صناع المحتوى أصبحوا الآن أمام اختيارين؛ إما الاعتماد تماما على أدوات ”تيك توك“ في التحرير والتعديل والتكيف معها، أو استمرار استخدام أدوات ”إنستغرام“ لتعديل المقاطع ولكن مع نشرها أولاً على المنصة حتى يستطيعوا حفظها بصوت على هواتفهم“.

وأردف: ”وعلى الرغم من أن استخدام أدوات ”إنستغرام“ قد يستغرق وقتاً أطول قليلاً، لكن الاعتماد عليها سيساعد المبدعين على إنشاء مقاطع تيك توك أكثر ديناميكية واحترافية“.

ولم ترد ”إنستغرام“ على طلب ”ذا فيرج“ بشأن التقرير.

الجدير بالذكر أن منصة ”إنستغرام“ ليست الوحيدة التي تحاول منع المبدعين من مشاركة مقاطع الفيديو الخاصة بها على منصات أخرى.

وكانت منصة ”يوتيوب“ أعلنت الأربعاء الماضي، إضافة علامة مائية جديدة عند تحميل مقاطع الفيديو القصيرة الخاصة بها، والمعروفة باسم ”شورتس“.

ويرى بعض النقاد أن العلامة هذه تظهر نية المنصة الحقيقية بشأن الحد من مشاركة المقاطع القصيرة عبر التطبيقات عن طريق جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لصانع المحتوى للقيام بهذا الأمر، بينما يعتقد البعض الآخر أنها خطوة لمنع المبدعين من الأساس من مشاركة مقاطعهم القصيرة خارج المنصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى