إنطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لجمعية المكتبات والمعلومات الكويتية بمكتبة الكويت الوطنية
أكد الامين العام المساعد بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومدير عام مكتبة الكويت الوطنية د.سلطان الديحاني ان البيانات والمعلومات والمعرفة تعد موارد استراتيجية واستثمارية ومصدرا حيويا للدخل، بل أصبحت عنصرا أساسيا وفاعلا في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
جاء ذلك في كلمة القاها الديحاني نيابة عن راعي المؤتمر وزير الاعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري خلال افتتاح المؤتمر العلمي الثاني الذي تنظمه جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية بعنوان «الأرشفة الإلكترونية وإدارة البيانات».
وقال الديحاني: الكل يشاهد اليوم اتجاه كثير من الدول والجهات الحكومية نحو التحول الرقمي، لافتا الى انه يأتي في سياق التغير الاستراتيجي من مرحلة الحكومة الالكترونية الى الحكومة المتكاملة، مشيرا الى انه اجراءات متكاملة يشكل الجانب التكنولوجي فيها جانبا واحد، بالاضافة الى متغيرات اخرى لا تقل أهمية ومنها اعادة هندسة الاجراءات الادارية والتي تتضمن بشكل جوهري ورئيسي أرشفة البيانات والمعلومات.
واضاف: المنصة الموحدة لتقديم الخدمات الالكترونية الحكومية مثل «سهل» مجرد واجهة استخدام تعتمد في تقديم الخدمات على «الباك لايرز» من قواعد بيانات أساسها الأرشفة الالكترونية للبيانات والمعلومات، موضحا ان الأرشفة الالكترونية اليوم ليست خيارا بل مطلب رئيسي في ظل ما نعيشه من تأثير للثورة الصناعية الرابعة وما تحمله من تأثير على مجتمعاتنا ونرى تداعياتها مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة و«البلوك تشين» و«الميتافيرس» والعملات الرقمية ووسائل الدفع الالكتروني وانترنت الاشياء وغيرها مما سنشاهده خلال الاعوام القادمة.
وتابع: اذا كنا نقول سابقا اننا نعيش مجتمع المعلومات فاليوم نحن نعيش مجتمع ما بعد المعلومات والذي يسمى احيانا بالمجتمع الخامس، وهذا يبين لنا الدور الكبير والمتزايد مستقبلا للارشفة الالكترونية وما يرتبط بها من تقنيات ووسائل لتنظيم وحفظ وادارة المحتوى الرقمي، مؤكدا ان المسؤولية تقع علينا جميعا من مسؤولين وأكاديميين وجمعيات مهنية ومؤسسات رسمية لمواجهة هذه التحديات والسعي نحو الاحاطة بهذه المتغيرات التكنولوجية والاستفادة من هذه المؤتمرات المهمة في تبادل الخبرات العلمية والمهنية والعمل على تطبيقها.
من جانبه، رحب رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية ورئيس المؤتمر د ..عبدالعزيز السويط بالمشاركين، مشيرا الى استعراض الملامح الرئيسية لنظام ادارة البيانات والارشفة الالكترونية وأهم التحديات التي تواجه تطبيق التكنولوجيا في المؤسسات الحكومية والخاصة.
وذكر السويط ان هذا المؤتمر يجمع نخبة من الخبراء والمسؤولين والباحثين المتخصصين في المكتبات والمعلومات من مختلف دول الخليج والوطن العربي، متمنيا ان نخرج بنتائج وتوصيات تعود بالفائدة على الجميع، معربا عن بالغ شكره وتقديره لراعي المؤتمر وزير الاعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، والشكر موصول لمدير عام مكتبة الكويت الوطنية د.سلطان الديحاني ولجميع الموظفين على فتح أبواب المكتبة لاحتضان هذا الحدث العلمي، مثمنا دور كل من ساهم أيضا في نجاح المؤتمر وهم مكتبة الكويت الوطنية، جامعة الكويت وزارة التربية، المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات وشركة فيرتس الوطنية وشركة نسيج وبنك الكويت الدولي وفندق ميلينيوم.
بدوره، شدد امين عام جامعة الكويت بالتكليف د.فايز الظفيري في الجلسة الحوارية على ضرورة نشر التوعية في التحول الرقمي مع الاهتمام بالقضية التشاركية وعدم العمل الفردي وان يكون القرار جماعيا، مشيرا الى اهمية قضية المسؤولية التكنولوجية وطريقة الحصول على البيانات، اضافة الى التحديات والانفتاح الفكري وتقبل آراء مختلفة، لاسيما وان التحول الرقمي يحتاج الى الانفتاح والتاقلم والجاهزية في التحول كالخدمات والبنية التحتية والجاهزية التربوية وتقبل الفرص السانحة.
من جهته، بين استاذ علم المعلومات في جامعة الملك عبدالعزيز د.حسن السريحي ان كل مؤسسة في القطاع الحكومي والخاص تحتاج الى اخصائي معلومات، مشيرا الى ان الارشفة وادارة البيانات تجمعهما ادارة المحتوى، لافتا الى أن المكتبات في الجامعة تلعب دورا كبيرا خاصة فيما يتعلق بالابحاث العلمية.