إنطلاق مؤتمر الكويت الخامس للكيمياء
تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه، وبحضور ممثل حضرة صاحب السمو معالي الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح نائب وزير شؤون الديوان الأميري، افتتح مؤتمر الكويت الخامس للكيمياء 2018 تحت شعار:” الكيمياء من أجل مستقبل أفضل “، الذي تنظمه الجمعية الكيميائية الكويتية خلال الفترة من 12-14 مارس 2018 في فندق الريجنسي، بحضور نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين الدوليين من داخل وخارج دولة الكويت، وأعضاء المجلس الأعلى لاتحاد الكيميائيين العرب في دورته السابعة والثلاثون.
بداية قالت نائب رئيس الجمعية الكيميائية الكويتية الأستاذة هدى النصار كلمة جاء فيها:” تتشرف الجمعية الكيميائية الكويتية بإقامة مؤتمرها الدولي الخامس للكيمياء حيث دأبت الجمعية على إقامة هذا المؤتمر بشكل دوري كل عامين منذ عام 2010 تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الصباح والذي إن دل على حرص سموه على تقديم الدعم المتواصل للعلم والعلماء مما له بالغ الأثر والأهمية في مضاعفة الجهد من قبل الجمعية للخروج بمؤتمر يرقى بسمعة الكويت عالميا، حيث تحرص الجمعية من خلال مؤتمراتها أن تظهر أهمية دور علم الكيمياء في شتى المجالات وإبراز دوره الأساسي في حل العديد من القضايا العلمية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.”
وأكدت حرص الجمعية الكيميائية الكويتية على أن يكون مؤتمرها الدولي الخامس تحت عنوان ” الكيمياء لمستقبل أفضل” وذلك لما يحتويه علم الكيمياء من أهمية ودور أساسي في الثورات العلمية والعملية مما يؤثر ايجابيا في دفع عجلة التنمية وصناعة حضارة الشعوب، فمن خلال المؤتمر يمكن الاطلاع ومناقشة أحدث التطورات والصناعات والتخصصات في علم الكيمياء، حيث احتوت محاور المؤتمر على الطرق الحديثة في تعليم علم الكيمياء وكيمياء الطاقة المستدامة والممثلة في كيمياء الطاقة المتجددة والطاقة البديلة والكيمياء الخضراء والإدارة البيئية، وكيمياء المواد المتقدمة والممثلة في كيمياء مواد النانو وكيمياء المواد الطبية وكيمياء البوليمرات القابلة للتحلل البيولوجي.
وأشارت النصار إلى أن المؤتمر هذا العام يتشرف بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من 25 دولة، حيث يجمع العلماء والباحثين ذوي الخبرة الغنية من مؤسسات علمية وبحثية وأكاديمية دولية ومحلية وبين الباحثين الشباب الذين يجدون في هذا المؤتمر فرصة للمشاركة العلمية مما يزيدهم اطلاعا في عصر أصبح فيه العلم مقياس لتقدم الدول ومصدر احترام الأمم و الشعوب، حيث يشارك في المؤتمر 36 ورقة علمية و 120 ملصق علمي وهذا دليل على ما تحظي به دولة الكويت من مكانة مرموقة على الصعيدين العلمي والعالمي، حيث مشاركة العلماء والباحثين من أبرز مميزات نجاح المؤتمر.
وتابعت النصار: كما اهتمت الجمعية الكيميائية الكويتية منذ نشأتها عام 1982 على ابراز أهمية علم الكيمياء في دولة الكويت من خلال الأنشطة والفعاليات والدورات التدريبية، أيضا اهتمت على المشاركات العالمية والإقليمية وذلك عن طريق عضويتها في المنظمات الدولية والإقليمية منها الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية ( الأيوباك) والاتحاد الأسيوي للكيمياء واتحاد الكيميائيين العرب، مشيرة إلى أنه بالأمس استضافت دولة الكويت المجلس الأعلى لاتحاد الكيميائيين العرب في دورته السابعة والثلاثون والذي تزامن مع المؤتمر الدولي الخامس للكيمياء حيث نالت الجمعية الكيميائية الكويتية شرف الرئاسة.
وأوضحت أنه وللمرة الثالثة على التوالي تحرص الجمعية على وجود معرض مصاحب لفعاليات المؤتمر يشارك فيه العديد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية والشركات المحلية ذات الصلة بمحاور المؤتمر للاطلاع على أحدث التقنيات والأجهزة والآلات والمعدات والمواد الخام بالإضافة إلى الخدمات التي تستحوذ على اهتمام الكيميائيين.
ومن دواعي الفخر والاعتزاز للجمعية الكيميائية الكويتية إن إعداد المؤتمر وتنظيمه كان من الكوادر الوطنية من جهات أكاديمية من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ووزارة التربية وجهات بحثية كمعهد الكويت للأبحاث العلمية والقطاعات النفطية.
وفي الختام تقدمت بخالص الشكر والتقدير لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لرعايته الكريمة للمؤتمر وأعماله، والشكر موصول للجهات الراعية (وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومؤسسة البترول الكويتية) على دعمها للمؤتمر، وأيضا خصت بالشكر الجهات المشاركة وجزيل الشكر لرؤساء اللجان ولجميع العاملين على انجاح المؤتمر، وفقنا الله جميعا لما فيه خير لوطننا المعطاء ولرفعة اسمه عاليا في جميع المحافل.
ومن جهته رحب رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الأستاذ الدكتور حيدر بهبهاني بضيوف دولة الكويت، متمنياً لهم طيب الإقامة على أرض الخير والعطاء وذلك من خلال مشاركتهم في فعاليات مؤتمر الكويت الخامس للكيمياء والذي نتشرف اليوم جميعاً بافتتاحه تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، مؤكدا على ما يوليه سموه من أهمية بالغة في تشجيع العلم والعلماء سعياً للارتقاء بدولة الكويت ودول المنطقة، لتواكب التطورات العلمية والتقنية في مجالات العلوم المختلفة.
وأضاف أ.د. بهبهاني قائلا: “إن مؤتمرنا هذا هو المؤتمر الخامس الذي تنظمه الجمعية الكيميائية الكويتية تحت الرعاية السامية لسمو الأمير حفظه الله ورعاه بجهود أعضاء ومنتسبي الجمعية الكيميائية الكويتية وبالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وبحثية سعيا لإبراز الدور المشرق لدولة الكويت في استضافة وتنظيم تلك الفعاليات العلمية المتميزة والتي لها الأثر البالغ في التنمية والتطوير حيث نظمت الجمعية الكيميائية وعلى التوالي أربعة مؤتمرات دولية منذ العام 2010 شارك فيها كوكبة من الباحثين والمختصين في مجال الكيمياء من داخل وخارج الكويت تحت مسميات متعددة والتي انتهت بتوصيات غايه في الأهمية تعالج العديد من القضايا الهامة في الصناعة والبترول والبيئة ومصادر الطاقة. كما حرص القائمين على هذا المؤتمر لمناقشة قضايا هامة تختص في كيفية استثمار الكيمياء في أمور الحياة والتنمية والتطوير لمستقبل أفضل”.
وأكد أ.د. بهبهاني على أن المواضيع التي سيتم مناقشتها في هذا المؤتمر تلامس اهتماما كبيرا في الوقت الراهن، حيث تتداخل علوم الكيمياء وتطبيقاتها مع مختلف جوانب الحياة مما يجعلنا حريصون على بيان تأثيراتها وأدوارها المتعددة، منوها على أن المؤتمر سيتناول قضايا وجوانب علمية مهمة أبرزها الاتجاهات والأساليب الحديثة في تعليم الكيمياء بالإضافة إلى تطبيقات الكيمياء في التكنولوجيا الحديثة، واستخداماتها في مختلف العلوم، كما سيتناول قضايا تتعلق بالمواد المتقدمة واستخداماتها المستقبلية في ضوء الحاجة لتطوير تلك المواد للاستفادة المثلى.
وأشار إلى أنه من هنا جاء اختيار المختصين والباحثين في تلك التخصصات الدقيقة للمشاركة وللاطلاع والتعرف على آخر المستجدات والتطور العلمي والتكنولوجي، سعيا لتفعيل دور الكيمياء في الحياة والاستغلال الأمثل للإمكانيات والقدرات الخاصة باستثمار تلك العلوم في مصلحة البشرية، تماشيا مع المتطلبات وتدعيما لدور البحث العلمي والتطوير.
وأردف أ.د. بهبهاني قائلا:” من هنا جاءت الأهمية في أن تكون المشاركات من جهات علمية وبحثية دولية وإقليمية ووطنية استجابت لمحاور المؤتمر وعلى درجة عالية من المهنية العلمية، حيث سيتم مناقشة الأبحاث المقدمة من خلال الجلسات على مدى ثلاثة أيام لوضع الرؤى والأطر العامة لخارطة طريق والكفيلة في تدعيم واستثمار الكيمياء في حياتنا.”
وأوضح أن التواصل بين الباحثين من مختلف دول العالم في هذا المؤتمر لفرصة سانحة لمناقشة القضايا العلمية والتقنية وفتح سبل وآفاق بحثية جديدة بين مؤسسات أكاديمية حول العالم بهدف الارتقاء بعلم الكيمياء والعلماء وتمكين الكفاءات الوطنية من الشباب في دولة الكويت والمنطقة على العمل البحثي والأكاديمي المتميز.
وأشار أ.د. بهبهاني إلى أنه سيصاحب هذا المؤتمر معرض علمي يشارك فيه جهات علمية وبحثية وأكاديمية وصناعية، تهدف إلى إيصال رسالة إلى المجتمع بدور وأهمية تلك الصناعات والأبحاث التي تصب في تطوير الكيمياء والعلوم، وستتاح الفرصة للتواصل بين الباحثين والجهات المختلفة بهدف تطوير أساليب البحث وللوصول للنتائج المرجوة.
وتابع قائلا:” اليوم ونحن نقف على خطوات من بدء فعاليات هذا المؤتمر والذي ساهم في إعداده وتنظيمه كوادر وطنية نفخر بها من جهات أكاديمية كجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ووزارة التربية إضافة إلى جهات بحثية وصناعية كمعهد الكويت للأبحاث العلمية والقطاعات الصناعية المختلفة في دولة الكويت، تلك الكوادر الوطنية التي قدمت الكثير من الجهد والمثابرة والعمل الدؤوب للوصول إلى ما نحن عليه هذا اليوم من تنظيم وإعداد لمؤتمر يرتقي بسمعة الكويت ومؤسساتها العلمية والأكاديمية والرعاية السامية لحضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه”.
وتقدم أ.د. بهبهاني بخالص الشكر والعرفان لكافة الجهات الداعمة للمؤتمر كالمؤسسة الرائدة في دعم العلم والعلماء، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل ومؤسسة البترول الكويتية على دعمهم اللامحدود سعيا منهم في المشاركة لإنجاح المؤتمر والتوصل إلى التوصيات الكفيلة لحل القضايا التي تتعلق بالكيمياء ودورها في التنمية المستدامة. كما تقدم بالشكر لكافة اللجان العاملة في المؤتمر على دورهم البارز في إنجاح المؤتمر سائلا لهم التوفيق والسداد.
وفي الختام تقدم بالشكر والعرفان لمعالي الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح نائب وزير شؤون الديوان الأميري ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، راعي مؤتمر الكويت الخامس للكيمياء، والشكر موصول لكم للحضور الكريم على تشريفهم للمؤتمر، ومشاركتهم في أعمال المؤتمر، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.
وبدوره ألقى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور حسن الربيعة كلمة قال فيها:” إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في المؤتمر الكويت الخامس للكيمياء لعام 2018. هذا المؤتمر ينظم مرتين في السنة من قبل الجمعية الكيميائية الكويتية منذ عام 2010. ويعقد المؤتمر تحت رعاية كريمة من سمو الأمير حفظه الله ورعاه، الذي يعكس دعم سموه المستمر للعلم والعلماء”.
وأشار د. الربيعة على أن البحث عن المعرفة كان منذ بداية الوقت، لكن المعرفة تصبح قيّمة فقط عندما يتم نشرها واستخدامها من أجل خدمة البشرية، آملا بأن يكون المؤتمر الكويت الخامس للكيمياء لعام 2018 منصة لتجميع ونشر أحدث المعارف في مجال الكيمياء.
وبين د. الربيعة أن مؤتمر المؤتمر الكويت للكيمياء سيوفر فرصة فريدة جدًا لنا جميعًا، حيث سيتمكن الأكاديميون والعلماء والباحثون والكيميائيون من مشاركة ومناقشة النتائج وأحدث الدراسات والأبحاث والتطبيقات الجديدة في علوم الكيمياء، موضحا أنه من المتوقع أن يسفر الحوار الفكري عن تعاون مستقبلي بين الجامعات والمؤسسات البحثية والصناعية على الصعيدين المحلي والدولي، ومن المتوقع أن يتم التركيز على وجه الخصوص على قضايا التعليم علم المواد والاستدامة.
وأضاف د. الربيعة أن اللجنة العلمية قد عملت بجد لاختيار ودعوة متحدثين عالميين مميزين في مجالاتهم مما انعكس على نوعية البرنامج العلمي ذو المستوى العالمي للمؤتمر، كما عملت اللجنة العلمية على تنوع مواضيع البرنامج العلمي لمناقشة أمور الساعة مما أدى إلى إعداد برنامج علمي قوي وممتع.
وأشار إلى أنه في هذا العام تجاوزنا العدد الإجمالي للأوراق المعروضة في مؤتمراتنا السابقة، ففي هذا العام كان لدينا 156 ورقة علمية من 25 دولة، 36 منها عبارة عن محاضرات علمية و120 ملصق علمي، كما سيتم عرض أوراق بحثية عالية الجودة لنشرها في المجلة العربية للكيمياء، وستتاح لمقدمي المحاضرات العلمية وعارضي الملصقات العلمية فرصة التنافس للحصول على أفضل الجوائز للمحاضرة العلمية وأفضل ملصق علمي.
وفي ختام كلمته تقدم د. الربيعة بالشكر إلى اللجنة العلمية على جهودها الهائلة في انجاح المؤتمر، كما شكر الجميع على الحضور والمشاركة، متمنيا لجميع المشاركين في المؤتمر إقامة طيبة في الكويت مع الكثير من الحوارات العلمية الجديدة، وتجربة تراثية وثقافية غنية لا تنسى، داعيا الله أن يتحقق للكويت كل تقدم وازدهار بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
بعد ذلك قام رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر وممثل الجمعية الكيميائية الكويتية ورئيس اللجنة العلمية بتكريم ممثل راعي المؤتمر معالي الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح نائب وزير شؤون الديوان الأميري.
ومن ثم قام ممثل راعي المؤتمر بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تشارك فيه جميع الجهات الراعية ومؤسسات بحثية وأكاديمية وشركات تجارية ويشتمل على عرض للأجهزة العلمية والمواد الكيميائية والبرامج والكتب العلمية، وعدة تقنيات علمية ذات صلة بالمؤتمر، وتلك الجهات: ( مؤسسة البترول الكويتية، معهد الكويت للأبحاث العلمية، الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، شركة العرفج، الإدارة العامة للإطفاء، الهيئة العامة للثروة الزراعية والسمكية، الهيئة العامة للبيئة، شركة تكترون، شركة اسبار، شركة العيسى، شركة ناتاسكو، الطب الإسلامي، شركة معالجة النفايات الخطرة، شركة التقدم العلمي، النادي العلمي، شركات الصناعات التحويلية، شركة صناعات البلاستيك التحويلية، شركة أشرف، شركة ابن رشد، وستكون هناك العديد من الفعاليات والمحاضرات من قبل الجهات المشاركة).