إيرادات قياسية للسينما المصرية عام 2019

شهدت السينما المصرية حالة من الانتعاش والرواج خلال عام 2019، على مستوى الإيرادات، حيث نجحت عدة أفلام في تحقيق أرقام قياسية جديدة في شباك التذاكر، بينما غابت البطولات النسائية تقريباً مع غياب النجمات اللاتي يقدمنها وتوجههن للتلفزيون، باستثناء تجربة وحيدة هي فيلم «قصة حب» لهنا الزاهد، بينما عادت الأفلام الحربية بعد غياب 10 سنوات من خلال فيلم «الممر».

انتعشت السينما المصرية عام 2019، وجمعت ملايين الجنيهات، ويعتبر الفنانان كريم عبدالعزيز وأحمد عز الأكثر حظا هذا العام، لوجود كل منهما في فيلمين، وحقق الاثنان ما يفوق 300 مليون جنيه بأربعة أفلام، وهي إيرادات كبيرة جدا، في وقت غاب محمد رمضان عن شباك التذاكر منفردا، مكتفيا بالظهور في الجزء الثاني من فيلم “الكنز”، الذي عرض خلال الصيف ولم يحقق النجاح المتوقع منه.

وغابت ياسمين عبدالعزيز ومنى زكي عن تقديم أفلام جديدة، وتواجدت هند صبري بظهور خاص في فيلمي “الفيل الأزرق 2” و”الممر”، بجانب وجودها في الفيلم التونسي “حلم نورا”، الذي حصدت عنه جوائز عدة بأكثر من مهرجان سينمائي.

شباك التذاكر

وحقق الجزء الثاني من فيلم “ولاد رزق 2” إيرادات وصلت إلى أكثر من 100 مليون جنيه، وهو ضعف ما حققه الجزء الأول، حيث شارك نفس أبطال الجزء الأول بجانب مجموعة من الممثلين الذين انضموا إلى الجزء الجديد، وحقق “الفيل الأزرق 2” إيرادات تجاوزت 100 مليون أيضا، وانسحب من الجزء الجديد الفنان خالد الصاوي، واطلت الفنانة هند صبري، التي حصدت على إشادات نقدية وجماهيرية عديدة عن دورها.

وسجل كريم عبدالعزيز حضورا مميزا في العام بفيلمه الآخر “نادي الرجال السري”، الذي ينتمي إلى الأعمال الكوميدية، حيث حقق الفيلم إيرادات تجاوزت 60 مليون جنيه، عند عرضه بداية العام.

فيلم «122»

وعاد الفنان طارق لطفي للسينما بعد غياب طويل من خلال فيلم “122”، الذي شاركه في بطولته أمينة خليل وأحمد داود، وحقق الفيلم أكثر من 25 مليون جنيه إيرادات بشباك التذاكر، ليسجل البطولة الأولى سينمائيا لبطله الذي تعاقد على مشاريع أخرى بعد نجاح الفيلم، لكنها لم تخرج للنور بعد.

ورغم عودة الفنان أحمد حلمي للسينما بعد نحو 3 سنوات من الغياب فإن فيلمه “خيال مآتة” تعرض لانتقادات جماهيرية عنيفة، ولم يتجاوز حاجز 40 مليون جنيه، وهو ما اعتبر تراجعا للفنان الكوميدي المصري الذي نجح خلال السنوات العشر الاخيرة في تصدر شباك التذاكر، وأن يبقى رهانا مختلفا للمنتجين من أبناء جيله.

رامز جلال

وللمرة الأولى ينجح الفنان رامز جلال في المنافسة بموسم الصيف، بعدما حقق فيلمه “سبع البرمبة” إيرادات وصلت إلى أكثر من 35 مليون جنيه، وهو أكبر إيراد سينمائي حققه في أعماله المختلفة، وحقق فيلم “حملة فرعون” لعمرو سعد وروبي إيرادات وصلت إلى 20 مليونا، وهي إيرادات أقل من نصف كلفته الانتاجية، خاصة أنه ينتمي لأفلام الأكشن، بينما تعرض الفيلم لانتقادات حادة.

فيلم «الممر»

وحقق فيلم “الممر” الحربي إيرادات تجاوزت 80 مليون جنيه، مسجلا الإيراد الأكبر لفيلم حربي بالسينما المصرية عند عرضه في موسم عيد الفطر الماضي، بينما واصل أمير كرارة نجاحه السينمائي المعتمد على أفلام الأكشن، من خلال فيلم “كازابلانكا” الذي شاركه في بطولته عمرو عبدالجليل وغادة عادل، حيث تجاوزت إيرادات الفيلم 90 مليونا، وهو من أعمال الأكشن ذات الإنتاج الضخم.

وواصلت أفلام الفنان محمد سعد التراجع في شباك التذاكر، حيث لم يحقق فيلمه الأخير “محمد حسين” سوى أقل من 5 ملايين جنيه بشباك التذاكر، في وقت حقق الجزء الثاني من فيلم “الكنز”، الذي شارك في بطولته، إيرادات وصلت إلى نحو 6 ملايين.

أقل من مليون

وحققت عدة أفلام إيرادات أقل من مليون جنيه، بينها “الطيب والشرس واللعوب”، الذي قامت ببطولته مي كساب مع بيومي فؤاد وأحمد فتحي، و”لما بنتولد”، الذي كتبته السيناريست الراحلة نادين شمس، وعرض للمرة الأولى في الدورة الأخيرة من مهرجان الجونة السينمائي، و”ضغط عالي” لنضال الشافعي وأيتن عامر، و”كازانوفا” لرندا البحيري ونرمين ماهر، و”جريمة الايموبليا” لهاني عادل وناهد السباعي، و”عيش حياتك” لسامح حسين، و”اللعبة الأمريكاني” لأحمد فهمي وناهد السباعي.

وفي تجربتها الأولى بالبطولة السينمائية نجحت هنا الزاهد في تحقيق إيرادات وصلت إلى أكثر من 12 مليون جنيه بفيلمها “قصة حب”، الذي عرض بالتزامن مع احتفالات عيد الحب.