إيران: إحالة شبيهة “أنجلينا جولي” إلى القضاء بتهمة الإفساد في الأرض
أعلن محامي نجمة إنستغرام الإيرانية، سحر طبر (21 عاماً)، المعتقلة منذ أكتوبر الماضي، بسبب نشرها صوراً تظهرها شبيهة بالنجمة العالمية أنجلينا جولي، لكن بشكل غريب جدا، مدعية أنها أجرت عمليات تجميل لتصبح على شكل الممثلة الأميركية.
ووفقاً لوكالة “نادي المراسلين الشباب” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، فقد أكد المحامي، سعيد دهقان، أن موكلته واسمها الحقيقي فاطمة خوشيفاند، تواجه تهماً خطيرة بين “الإفساد في الأرض” و”التشجيع على الانحلال” و”إهانة المقدسات” و”كسب المال غير المشروع” وكل ذلك بسبب صورها ونشاطها عبر إنستغرام.
هذا بالرغم من أن سحر طبر، اعترفت فيما بعد أنها لا تشبه أنجلينا جولي في الحقيقة، إنما كانت تقوم بالتلاعب بالصور عبر الماكياج والفوتوشوب لتبدو مثل النجمة العالمية، ولم تقم بأية عمليات تجميل.
لكن المحامي يقول إن ملف القضية أحيل إلى القاضي محمد مقيسة المعروف بقساوته وتشدده، والذي وضعته الخارجية الأميركية على رأس قائمة منتهكي حقوق الانسان في إيران بسبب إصداره أحكاما بالإعدام والسجن والعقوبات القاسية ضد النشاء والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
كانت القناة الثانية للتلفزيون الإيراني الحكومي قد بثت في أكتوبر الماضي، ما وصفتها بـ “اعترافات” نجمة إنستغرام سحر طبر، وذكرت أن المدعي العام في طهران، اتهمها بـ “الترويج للعنف ونشر الإباحية وتشجيع الشباب على الفساد”. وبذلك لم تعد الاعترافات القسرية تعرض على شاشة التلفزيون الايراني تقتصر على النشطاء السياسيين المعتقلين فحسب، بل شملت حتى مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الفتاة في “اعترافاتها” إنها كانت تصمم الصور التي نشرتها خلال السنوات الثلاث الماضية باستخدام الفوتوشوب لأنها كانت تريد أن تصبح مشهورة”. وأضافت: “لأن الكثير الناس كانوا يتابعونني، فقد اعتقدت أنه ما كنت أقوم به كان صواباً وقمت بتوسيع أنشطتي”.
وكان لدى سحر أكثر من 486 ألف متابع، ووصف تقرير التلفزيون الإيراني بأنها “ضحية شخصيتها المضطربة” واتهمها بـ “السعي إلى نشر الابتذال في المجتمع” عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي 11 أكتوبر الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقال 3 شابات بسبب نشرهن مقاطع فيديو عن رقصهن في أماكن عامة، عبر “إنستغرام” وهو الموقع الاجتماعي الوحيد غير المحظور في إيران.
وتمنع إيران الرقص في الأماكن العامة منعا باتا، لكن تحميل لقطات من الرقص على وسائل التواصل الاجتماعي هو أمر جديد تواجهه السلطات القضائية.
وعلق المتشددون في إيران على هذه الظاهرة بالقول إن “العدو” (الولايات المتحدة وحلفاءها) يشجع الشباب الإيراني على نشر مقاطع “مشينة”، مثل الرقص، على وسائل التواصل الاجتماعي.