إيران ترفض ضغوط فرنسا وتسجن ناشطاً 5 سنوات
أعربت فرنسا، الخميس، عن رغبتها في اتخاذ إجراء منسّق داخل الاتحاد الأوروبي لإطلاق سراح الأوروبيين المحتجزين في إيران، والذين وصفتهم بأنهم “رهائن دولة”، ورغم المبادرة الفرنسية، أصدرت إيران حكماً جديداً بالسجن لفترة طويلة على الناشط الحقوقي البارز أراش صادقي، بحسب تقرير لصحيفة “شرق” الإيرانية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر خلال مؤتمر صحافي، إن “فرنسا ليست وحدها في هذا الوضع للأسف”، موضحة أن وزيرة الخارجية كاترين كولونا أثارت مسألة التحرك المنسّق الاثنين خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في بروكسل.
وأُثيرت هذه النقطة مجدّداً الأربعاء في بروكسل خلال اجتماع للجنة التعاون القنصلي.
وقالت آن كلير لوجندر، إن الهدف هو “مشاركة التحليلات المختلفة للعمل معاً لإيجاد الردود المناسبة من أجل ضمان الإفراج الفوري” عن جميع الأوروبيين المسجونين.
ويُعتقل 7 فرنسيين حالياً في سجون إيرانية، وهم من بين عشرات الغربيين المحتجزين في إيران.
ويصفهم داعموهم بأنهم أبرياء يستخدمهم الحرس الثوري كوسيلة ضغط. ولم يتمّ الحكم على عدد منهم، كما أنهم لم يتمكّنوا من تعيين محام.
وترفض إيران باستمرار الدعوات الغربية للإفراج عن المعتقلين الأجانب، وأصدرت اليوم حكماً جديداً بسجن الناشط الحقوقي أراش صادقي.
وأكدت المصادر، أنه تم الحكم على صادقي (36 عاماً) بالسجن لأكثر من 5 سنوات، ومنعه من مغادرة البلاد أو القيام بأي أنشطة على شبكة الإنترنت.
وتم الحكم على صادقي بالسجن لمدة 19 عاماً في 2013، كما تقبع زوجته الكاتبة جولروخ إيراي في السجن أيضاً منذ سنوات.
وفي 2016، أضرب صادقي عن الطعام لعدة أشهر، وتم إطلاق سراحه في ربيع 2021، قبل أن يتم سجنه مرة أخرى خلال المظاهرات التي اندلعت في خريف عام 2022.
ودعت الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان، طوال السنوات الماضية إلى إطلاق سراح صادقي. وانتقدت منظمة العفو الدولية، محاكمات الناشط، ووصفتها بأنها “غير عادلة”. وفقاً للتقرير، تردد أن صادقي، الذي يعاني من ورم في العظام، تعرض للتعذيب في السجن.