إيران تعود إلى التشدد مع مخالفات قانون الحجاب
طلب القضاء في إيران من الشرطة التشدد في قمع المخالَفات لقانون الحجاب الإلزامي، وفق وكالة أنباء محلية، اليوم الثلاثاء، في وقت تشهد فيه البلاد، احتجاجات أعقبت وفاة مهسا أميني.
تشهد إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) احتجاجات إثر وفاة أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق.
وقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، في الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، وخلع مشاركات الحجاب الإلزامي.
وقال مساعد المدعي العام أبوالصمد خرم آبادي: “بتوجيه من المدعي العام، تلقت الشرطة أخيراً أمراً بمعاقبة صارمة لكل مخالفة لقانون الحجاب في البلاد”، وفق وكالة مهر.
وشدد المسؤول على أن “نزع الحجاب، مخالفة صريحة، وعلى قوات حفظ النظام توقيف كل من يرتكبه وتقديمه إلى السلطات القضائية المختصة”.
ويلزم القانون في إيران النساء، إيرانيات أو أجنبيات، بالحجاب في الأماكن العامة.
وفي الأسابيع الماضية، أغلقت السلطة القضائية عدداً من المقاهي والمطاعم، بعضها لفترة مؤقتة، بسبب عدم التزام روادها بقواعد الحجاب.
ويأتي إعلان طلب القضاء من الشرطة التشدد مع المخالفات، بعد أيام من كشف وسائل إعلام إيرانية، استئناف الشرطة تحذير مالكي السيارات من مخالفة التزام سيدات على متنها قواعد اللباس الإلزامية ووضع الحجاب، بعد تعليقها في خضم الاحتجاجات.
وأضاف خرم آبادي “في سياق وضع توجيهات رئيس السلطة القضائية موضع التنفيذ، على المحاكم إدانة كل المخالفين، مع الغرامة المالية، بعقوبات إضافية مثل الأبعاد، والمنع من مزاولة بعض الأعمال وإغلاق مكان العمل”، وفق مهر.
