إيران: لن نقبل بالمفاوضات تحت الضغط
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أنها “ستواصل المسار الدبلوماسي القوي بهدف تأمين مصالح الشعب الإيراني، من موقع القوة، مع أخذ الحذر الكامل وفهم كامل لطبيعة الأطراف المقابلة”.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أكدت الوزارة الإيرانية في ردها على مذكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للأمن القومي والضغط الموجّه ضد إيران، “التزام إيران بـ3 مبادئ أساسية في سياستها الخارجية وهي الكرامة والحكمة والمصلحة”.
وأضافت الوزارة في بيان: أن “إيران دعمت دائماً إيجاد الحلول الدبلوماسية لمختلف القضايا، بما في ذلك القضية النووية، وأثبتت خلال العقدين الماضيين التزامها بالدبلوماسية، وفي الوقت نفسه، يثبت الماضي أن الشعب الإيراني لن يقبل أبداً بالمفاوضات تحت الضغط، وأن الشروط أحادية الجانب المتمثلة في الترهيب والتهديد لم ولن تكون ذات جدوى”.
وتابع البيان “إن إصدار أمر تصعيد الضغوط والتعبير في الوقت ذاته عن الرغبة في الحوار يشير فقط إلى استمرار النهج المنافق الذي كان منذ فترة طويلة على جدول أعمال الحكومات الأمريكية”، وأشار إلى أن إصرار واشنطن على هذا النهج المزدوج لا يساعد في حل القضايا ، بل يعمق عدم الثقة.
وختم البيان أن إيران “تؤمن بأن المفاوضات مع أمريكا، التي اتخذت صراحة خيار ممارسة الضغط الشامل، وتهدد علناً باتخاذ إجراءات عسكرية، لن تحقق مصالحتها الوطنية”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وقّع مذكرة رئاسية لإعادة فرض سياسة العقوبات الصارمة على طهران، على غرار ما حدث خلال ولايته الأولى. وأوضح أنه يعتزم استئناف سياسة “الضغوط القصوى” بسبب مزاعم عن محاولة إيران تطوير أسلحة نووية.
وشدد ترامب خلال ولايته الأولى، بعيد انسحابه سنة 2018، بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي أبرم بين الغرب وإيران عام 2015، على فرض سياسة “الضغطوط القصوى”، معيدًا فرض عقوبات قوية لخنق الاقتصاد الإيراني وإجبار البلاد على التفاوض على اتفاق جديد من شأنه عرقلة برامجها النووية والصاروخية.
وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي، أن “التفاوض مع الولايات المتحدة ليس قراراً ذكياً أو مشرفاً أو حكيماً”، مشدداً على أن “المحادثات مع واشنطن لن تسهم في حل مشكلات إيران”.