إيران: مناورات بحرية وضغوط لإنهاء المفاوضات النووية
يضغط نواب التيار الأصولي باتجاه سحب حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي من مفاوضات فيينا، ويتهمونها بالتنازل عن خطوط حُمر قانونية بردّها على ملاحظات واشنطن بشأن آخر مسودة لإحياء الاتفاق النووي، في حين يسافر رئيس الموساد الإسرائيلي اليوم إلى الولايات المتحدة للقاء المسؤولين، للحيلولة دون توقيع «التفاهم الخطير» مع طهران.
أطلقت بحرية «الحرس الثوري» الإيراني مناورة «الاقتدار» قبالة ميناء دلوار في محافظة بوشهر المطلة على الخليج.
وتأتي المناورات بعد يوم من حديث السلطات الإيرانية عن نشرها منظومات دفاعية في 51 مدينة تحسباً لتعرّضها لاعتداء خارجي، في ظل الحديث عن احتمال انهيار المفاوضات النووية، وإعلان تقسيم البلاد الى 9 مناطق عسكرية، لزيادة فعالية الدفاع الجوي.
وفي خطوة تعكس توترا داخلياً، أعلنت المديرية العامة للمخابرات الايرانية في مازندران، شمال إيران، اعتقال 12 بهائياً في المحافظة بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل، وذلك رغم الانتقادات باستهداف هذه الأقلية.
سياسياً، أكد نائب أصولي إيراني من أنصار الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، في البرلمان، أن مجموعة من النواب بدأوا بجمع تواقيع على لائحة لعرضها على مجلس الشورى، بهدف مطالبة حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي بالانسحاب من مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى.
وأوضح المصدر مسئول أن كبير المفاوضين علي باقري كنّي شارك في اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي، ليل السبت ـ الأحد، لعرض تقرير عن مجريات المفاوضات، والرد الذي قامت طهران بإرساله على المقترحات الأميركية بشأن العرض الأوروبي الأخير لإحياء الاتفاق النووي.
ووفق المصدر، فإن بعض أعضاء المجلس الأعلى وصفوا رد «الخارجية» بأنّه يمثّل تراجعا عن «الخطوط الحمر الإيرانية»، وواجهوا كني بـ «معلومات خاصة حصلوا عليها من مجريات المفاوضات» الدائرة مع واشنطن، بشكل غير مباشر عبر الوسيط الأوروبي، مطالبين الفريق الحكومي بالانسحاب من المباحثات على الفور، لأنّ تعليقات واشنطن على الرد تشير إلى أنها تستعد لطلب المزيد من التنازلات «بعد أن لمست تراجعاً إيرانيًا”