تكنولوجيا

ابتكار روبوتات تصل لأماكن خطرة يتعذر وصول البشر إليها

د ب أ – طور فريق من الباحثين بجامعة هارفارد الأمريكية مجموعة من الـ”روبوتات” يمكنها تنسيق حركاتها تحت الماء بشكل متزامن مثل أسراب الأسماك، دون أي تحكم خارجي.

ونقل الموقع الإلكتروني “تيك إكسبلور” عن الباحث فلوريان برلينجر من كلية جون بولسون للهندسة والعلوم التطبيقية التابعة لجامعة هارفارد قوله: “كثيراً ما يتم إرسال الروبوتات إلى أماكن يتعذر وصول البشر إليها بسبب خطورتها” مضيفاً: “في مثل هذه الظروف، فإن وجود روبوتات يمكنها التحرك بشكل ذاتي وبصورة متناسقة يعتبر خاصية مفيدة للغاية”.

أوضح برلينجر أن “الروبوتات تعتمد على منظومة من الرؤية ثلاثية الأبعاد وسلسلة من أوامر أو تعليمات التوجيه، وهو ما يتيح لها التحرك بدرجة عالية من المرونة تحت الماء، وفي أماكن يصعب الاتصال بها عبر منظومة تحديد الأماكن عبر الأقمار الصناعية (جي.بي.إس) أو شبكات الاتصال المحلية (واي.فاي).

ويقول برلينجر إن كل واحد من الروبوتات التي اطلق عليها اسم “بلو بوت” يتحرك بناء على موقع الروبوت المجاور له، فإذا ما كنا نريد الروبوتات أن تتجمع، فإن كل واحد منها يقيس المسافة بينه وبين الروبوت المجاور ويتحرك نحو المركز بشكل متناسق، وإذا ما كنا نريد الروبوتات أن تتفرق، فإنها تقوم بقياس المسافات ثم التحرك بشكل عكسي”.

وأضاف أن الروبوتات يمكنها أن تتحرك أيضاً بشكل دائري، كما أنها مبرمجة لتعقب الضوء أمامها والدوران باتجاه عقارب الساعة”.

ويرى فرق الدراسة أن “حركة سرب روبوتات بلوبوت يمثل علامة فارقة رئيسية في مجال أبحاث الحركة الجماعية المنظمة للروبوتات، وسوف تساعد نتائج هذه الدراسة في ابتكار أسراب روبوتية أخرى أكثر تطورا في المستقبل من أجل مراقبة المتغيرات البيئية والقيام بأعمال بحث واستكشاف في البيئات الهشة مثل الشعاب المرجانية في الأعماق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى