أخبار العالمإقتصاد وأعمال

اتفاق الحبوب.. روسيا ترمي الكرة بملعب الأمم المتحدة

قالت موسكو أمس الجمعة، إن تجديد اتفاق الحبوب متوقف على رد الأمم المتحدة، في محاولة لتحميلها مسؤولية تجديد الاتفاق الذي انتهى العمل به يوم الإثنين الماضي، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتجنيب مئات الملايين في 69 بلداً خطر المجاعة بالتعاون مع نظيره التركي.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، للصحفيين في موسكو يوم الجمعة، “الكرة الآن في ملعب شركائنا الذين كنا نعمل معهم”.
وتابع فيرشينين، “نحن ننتظر الآن، رداً من جانبهم”.
ولم تكتف روسيا بإلغاء الاتفاق لكنها تقصف منذ عدة أيام مدينة أوديسا الساحلية ومناطق أوكرانية أخرى. كما هددت بهاجمة أي سفينة في منطقة البحر الأسود.

وقالت روسيا، إنها ترغب في أن يقوم الغرب برفع العقوبات خاصة الحظر المفروض على بنوكها من استخدام نظام الدفع الدولي “سويفت” قبل أن تمدد الاتفاق.
وقال فيرشينين، إن “روح العقوبات” تمنع الشركاء التجاريين من التجارة مع روسيا، لذلك فهي تريد تخفيف القواعد.
وأوضح أن روسيا ستجد السبل لإيصال حبوبها وأسمدتها المطلوبة في الدول النامية إلى السوق العالمية.
وجاءت تصريحات فيرشينين بعد فترة وجيزة من إدانة الأمم المتحدة لروسيا لعدم تمديد الاتفاق، قائلة إن هذا سيؤدي إلى المزيد من الوفيات بسبب الجوع بالنسبة للأشخاص في المناطق الأكثر فقراً الذين يعانون بالفعل بشدة.
وقال منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، في جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، إن القرار، بالنسبة للكثير من 362 مليون شخص في 69 دولة، تعتمد على المساعدات الغذائية، “لا يشكل أمراً محزناً أو خيبة أمل، بل مسألة تهديد لمستقبلهم ومستقبل أولادهم وأسرهم”.
وقال، “إنهم لايشعرون بالحزن ولا يشعرون بالغضب … إنهم يشعرون بالقلق وتستبد بهم الهموم. البعض سيعانى من الجوع، والبعض سيتضور جوعا. الكثير ربما سيموتون نتيجة لهذه القرارات”.

“أولوية مطلقة”
ومساء أمس الجمعة، أجرى الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بشأن الجهود الرامية إلى استئناف الاتفاق الدولي لتصدير الحبوب.
وقال زيلينسكي مساء الجمعة في كييف بعد اتصال هاتفي مع أردوغان، “فتح ممر الحبوب يحتل أولوية مطلقة. معاً، يجب أن نمنع أزمة غذاء عالمية”.

وتسبب إنهاء روسيا للاتفاق يوم الإثنين الماضي في حصار بحري جديد. وسحبت موسكو ضمانات أمنية من ناقلات الحبوب في مناطق البحر الأسود التي تسيطر عليها.
وقال زيلينسكي، “بسبب أفعال روسيا، أصبح العالم مجدداً على شفا أزمة غذاء. هناك 400 مليون شخص في العديد من الدول في أفريقيا وآسيا يواجهون خطر الجوع”.

زر الذهاب إلى الأعلى