اتهام مجلة أمريكية كبرى بنشر مقالات مزيفة بالذكاء الاصطناعي
أصبحت المجلة الأمريكية الشهيرة “سبورتس إليستريتد” أحدث شركة إعلامية تتعرض سمعتها للضرر، بسبب عدم الكشف بوضوح، عن الكاتب الحقيقي لقصصها، لاسيما مع صعود نجم الذكاء الاصطناعي.
وقالت إدارة المجلة أنها ستقوم بفصل شركة كانت تنتج مقالات لموقعها الإلكتروني، بعد أن تبين أن المقالات كانت تكتب تحت أسماء مستعارة، أو باستخدام أسماء أشخاص غير موجودين. ومع ذلك، نفت “سبورتس إليستريتد” تقارير سابقة تفيد بأن القصص كتبت بواسطة أداة ذكاء اصطناعي.
يذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، حدثت تجارب مع الذكاء الاصطناعي بشكل خاطئ، مع سلسلة صحف “غانيت”، وموقع تكنولوجيا “سي.نت”.
وكانت العديد من الشركات تختبر هذه التقنية الجديدة، في وقت يخشى العمال البشريون من أنها قد تكلفهم وظائفهم. ومع ذلك، تعتبر العملية معقدة أكثر في مجال الصحافة، التي تبني وتسوق منتجاتها على قيم الحقيقة والشفافية.
وفي حين يؤكد تقرير وكالة “بلومبرغ” أنه لا ضرر في تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل التحريري، يقول أستاذ في جامعة ميريلاند والذي يدرس أخلاقيات الصحافة، توم روزنستيل، إن “الخطأ في محاولة إخفاء (استعمال الذكاء الاصطناعي)، وفعل ذلك بشكل سيء”.
وأضاف روزنستيل: “إذا كنت تريد أن تكون في مجال تقديم الحقائق، الذي يدّعي الصحافيون أنهم يفعلون ذلك، فلا ينبغي الكذب، السر هو شكل من أشكال الكذب”.
ويوم الإثنين، اتهم موقع “فيوتوريزم” أن “سبورتس إليستريتد”، التي تدير الآن موقعاً إلكترونية بالإضافة إلى نشرة شهرية، استخدمت قصصاً لاستعراض المنتجات لكتّاب لم يكن بالإمكان التعرف عليهم. ووجد “فيوتوريزم” صورة لأحد الكتّاب المدرجين، درو أورتيز، على موقع يبيع صوراً مصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وبعد الاستفسار من “سبورتس إليستريتد”، قال “فيوتوريزم” إن جميع الكتّاب الذين يظهرون بصور مصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي اختفوا من موقع المجلة. ولم يتم تقديم أي تفسير.
ونقل “فيوتوريزم” عن شخص لم يُسمى في المجلة قوله إن الذكاء الاصطناعي تم استخدامه في إنشاء بعض المحتوى أيضاً، “بغض النظر عما يقولون، فإنه كذلك”.