اجتماع عربي مع ثلاثي “أستانة” يبحث خريطة طريق لمستقبل سوريا
وفي دليل على أن الأوضاع باتت تحتاج إلى تدخل دولي وإقليمي عاجل احتضنت الدوحة اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب مع وزراء خارجية مسار أستانة في الدوحة، لبحث خريطة طريق لمستقبل سورية.
وكان وزراء خارجية سورية والعراق وإيران قالوا، في بيان مشترك، أمس، إن «تهديد أمن سورية يشكل خطراً عاماً على استقرار المنطقة برمتها، ولا خيار سوى التنسيق والتعاون المستمر».
من جهته، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: «لم يتم انتهاز فرصة الهدوء لكي يبدأ الرئيس الأسد تصحيح علاقته بشعبه»، محذراً من حرب أهلية تهدد وحدة سورية إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي.
وأمس الأول، قال وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني، خلال كلمته الافتتاحية في منتدى حوار المنامة 2024، أمس الأول، إن البحرين باعتبارها رئيسة الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، تدعو إلى دعم جميع المبادرات المتعلقة بدمشق في إطار الجامعة، والتي تهدف إلى التوصل لحل سياسي يحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها، ويصون حقوق ومصالح شعبها، ويسهّل على سورية أن تلعب دوراً كاملاً وبنّاءً في المنطقة.
ولاحقاً، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة أن «يعي الجميع أن هناك واقعاً جديداً من الناحية السياسية والدبلوماسية»، مؤكداً أن تركيا تطمح إلى أن تحقق سورية الجديدة طموحات الشعب بكل طوائفه ومذاهبه، وأن بلاده لا تطمع في أي أراضٍ سورية.
وألقى أردوغان باللوم على نظام دمشق الذي «لم يدرك قيمة اليد التي مدتها إليه أنقرة» في إشارة إلى رفض الأسد طلب لقائه من أجل إعادة تطبيع العلاقات بينهما.