اختبار دم بسيط يكشف الخرف في مراحل مبكرة

في خطوة قد تُحدث تحولًا كبيرًا في تشخيص الخرف، بما في ذلك مرض ألزهايمر، بدأت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا تجارب سريرية لاختبار دم بسيط في 28 عيادة ووحدة متنقلة عبر المملكة المتحدة.

الدراسة تشمل أكثر من 3 آلاف مريض، وتركز على تطوير اختبار قادر على اكتشاف مشكلات الذاكرة والعقل في مراحلها المبكرة، بما يعزز إمكانية التشخيص المبكر ويوجه المرضى نحو العلاجات المناسبة.

حاليًا، يواجه مرضى ألزهايمر صعوبة في الحصول على تشخيص دقيق؛ حيث لا يحصل سوى 2% منهم على تشخيص سليم، وذلك بسبب نقص الأجهزة المتخصصة في التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) وغياب الكوادر المدربة على فحص السوائل الشوكية.

ويُسعى من خلال هذا البحث إلى تطوير اختبار دم بسيط ورخيص يمكن استخدامه بشكل روتيني في المستقبل، مما يتيح التشخيص المبكر لهذه الأمراض.

الباحثة السريرية البروفسورة فانيسا رايمونت، التي تقود الدراسة في جامعة أكسفورد، تأمل أن يكون هذا الاختبار متاحًا للاستخدام على نطاق واسع خلال خمس سنوات.

وأكدت أن تشخيص الخرف في المراحل المبكرة يعد أمرًا حيويًا لتحسين فرص العلاج من خلال الأدوية الجديدة التي من المتوقع أن تصبح متاحة في القريب العاجل.

تم تمويل البحث من قبل جمعية الألزهايمر ومؤسسة أبحاث الألزهايمر في المملكة المتحدة، حيث أكدت البروفسورة فيونا كاراغر، رئيسة قسم السياسات والبحوث في جمعية الألزهايمر، أن اختبار الدم سيكون خطوة أساسية لإحداث ثورة في تشخيص الخرف، مما سيسهم بشكل كبير في تحسين رعاية المرضى في المستقبل.