أخبار العالم

ارتفاع ضحايا السيول في إيران إلى 80 قتيلًا

أودت السيول والفيضانات المتواصلة في مناطق مختلفة من إيران منذ أكثر من أسبوع، بحياة أكثر من 80 شخصاً، بينما لا يزال حوالى 30 في عداد المفقودين، وفق ما أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، السبت.

وأفاد الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر يعقوب سليماني، بأنه منذ بداية شهر “مرداد” (23 يوليو) “سقط 59 شخصاً ولا يزال 30 في عداد المفقودين جراء الأحداث التي تسببت بها السيول”، وفق ما نقلت عنه وكالة “إرنا”.

وعشية بدء الشهر وفق التقويم الإيراني (22 يوليو)، أدت سيول ناتجة من أمطار غزيرة إلى سقوط 22 شخصاً على الأقل في محافظة فارس (جنوب)، غالبيتهم ممن كانوا يمضون يوم العطلة عند ضفاف نهر ارتفع منسوبه بشكل كبير جراء الأمطار.

وقال سليماني إن أضرار السيول والفيضانات سجّلت في زهاء 60 مدينة و140 بلدة وأكثر من 500 قرية في إيران التي يناهز عدد سكانها 83 مليون نسمة.

في وقت سابق السبت، قام الرئيس إبراهيم رئيسي بزيارة منطقة فيروزكوه شرق طهران، والتي كانت من أكثر المناطق تضرراً بآثار الأمطار الغزيرة التي هطلت ليل الخميس الجمعة.

خسائر فادحة
وكانت محافظة طهران الأكثر تأثراً، إذ لقي فيها 35 شخصاً حتفهم، بينما لا يزال العدد الأكبر من المفقودين في محافظة مازندران في شمال البلاد (20 شخصاً)، وفق لائحة أعدها الهلال الأحمر.

وأفاد الإعلام الرسمي بسقوط 14 شخصاً في فيروزكوه إثر أمطار تسببت بانهيار صخري.

وأظهرت أشرطة وصور نشرتها وسائل إعلام إيرانية، سيولاً جارفة في مناطق عدة، داخل الأحياء و على طرق عريضة. وجرفت المياه العديد من السيارات وأغرقت أماكن عدة بالوحل، وعمل عناصر الإغاثة على البحث عن مفقودين ورفع الأنقاض مستخدمين آلات ميكانيكية وأدوات يدوية.

وأفاد وزير الزراعة جواد ساداتي نجاد، بأن التقديرات الأولية تشير الى تكبّد هذا القطاع خسائر بنحو 200 مليون دولار، وفق ما نقل عنه التلفزيون الرسمي.

ويعد المناخ في جنوب إيران ووسطها جافاً إلى حد كبير، إلا أن هذه المناطق شهدت فيضانات في مراحل متعددة بدأ آخرها الأسبوع الماضي.

وحذرت منظمة الأرصاد الجوية من احتمال استمرار هطول الأمطار، خصوصاً في المحافظات الشمالية والجنوبية، خلال الأيام المقبلة.

وأدت فيضانات واسعة النطاق في إيران في مارس وأبريل من العام 2019، إلى سقوط 76 شخصاً على الأقل وأضرار قدرت قيمتها بحوالى ملياري دولار.

ويرى العلماء أن التغير المناخي يزيد من حدة مظاهر المناخ القصوى، بما يشمل الجفاف إضافة إلى احتمال ارتفاع حدة العواصف والمطر.

وتزامنت السيول والفيضانات في إيران مع تسجيل ظواهر مماثلة في عدد من الدول العربية في منطقة الخليج العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى