استخدام تقنية لفحص العيون في تحسين أنظمة الرؤية للسيارات ذاتية القيادة
عمل باحثون في جامعة ديوك الأمريكية، على توظيف خبرتهم في تقنية فحص شبكية العين بطريقة غير جراحية، والتي تسمى التصوير المقطعي للترابط البصري OCT، لاستخدامها في تحسين تكنولوجيا أنظمة الرؤية الآلية والسيارات ذاتية القيادة.
وطور الفريق البحثي بتمويل جزئي من مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية لدعم البحوث العلمية NSF، تقنية تصوير جديدة، تسمح بالرؤية الآلية الثلاثية الأبعاد بمقياس 1 مليمتر، وذلك باستخدام تقنية ليدار تسمى ”موجة مستمرة مع تعديل التردد FMCW“، والتي تستخدم في اختبار التصوير المقطعي للترابط البصري OCT.
وبحسب الموقع الإلكتروني لمؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية، فإن تكنولوجيا الليدار التقليدية والشائعة الاستخدام في أنظمة الرؤية الآلية للاستشعار عن بعد، تكون مرئية باستخدام الضوء أو الليزر.
ولكنها لا تعمل على النحو الأمثل في كاميرات الرؤية ثلاثية الأبعاد بسبب الإشارات الضعيفة للضوء المنعكس، أو لتعرضها لضوء الشمس المباشر.
وصنع الباحثون في الجامعة الأمريكية، كاميرا جديدة للتصوير الثلاثي الأبعاد باستخدام ليدار FMCW، والتي يمكنها التغلب على هذه المشكلة.
واستخدم الفريق البحثي بدلاً من المرايا الدوارة المستخدمة في أنظمة الليدار التقليدي، عنصراً بصرياً يستخدم في قياس الضوء من خلال تقسيمه إلى حزم ضوئية بعدة اتجاهات ويعرف باسم ”محزوز حيود“، مما يؤدي إلى تشتيت الترددات التي تبتعد عن المصدر.
وأكد الباحثون أن هذه التعديلات تسمح بمساحة تغطية أكبر بدون التأثير على دقة الرؤية.
ويتمتع النظام المطور بدقة غير مسبوقة في التكيف مع الظروف المتغيرة، وإنتاج بيانات سريعة بما يكفي لالتقاط أجزاء جسم شخص ما وهو يتحرك بتفاصيل دقيقة، وفي الوقت الحقيقي.
وأوضح روبينج تشيان، أحد مؤلفي الدراسة، أن تقنية ليدار FMCW تم تطويرها أوائل تسعينيات القرن الماضي، ولكن قبل 30 عامًا، لم يكن أحد يعلم أن أنظمة الرؤية الآلية ستكون جزءاً هاماً من الحياة اليومية، لذلك ركزت التكنولوجيا على تصوير الأنسجة في شبكية العين.
وتابع تشيان: ”لجعلها مفيدة للاستخدام في العصر الحالي في أنظمة الرؤية الآلية الناشئة، نحتاج إلى الاستفادة من قدراتها عالية الدقة في تصوير مسافة أطول وبسرعة أكبر في العالم الحقيقي“.
بدوره قال جوزيف إيزات، المؤلف المشارك في الدراسة إن ”العالم من حولنا ثلاثي الأبعاد، لذلك أردنا تطوير جيل جديد من الكاميرات ثلاثية الأبعاد القائمة على الليدار، والتي تتفاعل معنا بشكل طبيعي وآمن، حيث يجب أن تكون قادرة على رؤيتنا كما نراها“.