استضافة الكويت لكأس العالم حلم تبخر.. الفيفا طوى صفحة الـ 48 منتخبًا في نهائيات قطر
الكويت – هاشتاقات الكويت:
طوى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) صفحة زيادة عدد المنتخبات في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، مؤكدا إقامتها بمشاركة 32 منتخبا، والتخلي عن اقتراح دعمه رئيسه السويسري جاني إنفانتينو لزيادة عددها إلى 48، ما كان سيتطلب إقامة مباريات في دول مجاورة، من ضمنها الكويت.
وقبل أسبوعين من انعقاد «كونغرس الفيفا» في باريس، والذي كان سيتخذ القرار النهائي بشأن توصية الزيادة التي أقرها الاتحاد، في مارس الماضي، أكد الأخير التخلي عن طرحٍ دفع إنفانتينو الذي سيعاد انتخابه لولاية ثانية على رأس الاتحاد الشهر المقبل، بقوة لاعتماده لا سيما لما سيوفره من عائدات مالية إضافية، وتوسيع قاعدة المشاركة في البطولة العالمية.
وأوضح الاتحاد أن طي صفحة الاقتراح يعود إلى عدم ملاءمة «الظروف الحالية» في الخليج لإقامة مباريات في دول مجاورة، وضيق الوقت لدراسة الإمكانية اللوجستية لقطر لاستضافة بطولة بمفردها بـ48 منتخبا.
من جهتها، أكدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في بيان أن قطر كانت منفتحة على زيادة العدد طالما كان ذلك يخدم «مصلحة كرة القدم ودولة قطر كمستضيف أصيل».
وجاء في بيان للاتحاد الدولي: «تماشيا مع خلاصات دراسة الجدوى التي وافق عليها الفيفا في الاجتماع الأخير لمجلسه، قام الفيفا وقطر بشكل مشترك ببحث كل الاحتمالات لزيادة عدد المنتخبات المشاركة من 32 الى 48، عبر انخراط الدول المجاورة في كأس العالم 2022».
وأضاف: «بعد عملية استشارة شاملة ومعمقة بمشاركة المعنيين كافة، تم التوصل الى خلاصة أنه في ظل الظروف الحالية، لن يكون في الامكان تنفيذ الاقتراح».
وكانت زيادة عدد المنتخبات، مع ما يعنيه ذلك تلقائيا من زيادة في عدد المباريات والمشجعين المتوقع حضورهم، تطرح تحديات لوجستية وتنظيمية على قطر التي اختيرت في 2010 لاستضافة المونديال، وقامت باستعداداتها على أساس 32 منتخبا.
كما أن الأزمة الديبلوماسية الخليجية القائمة منذ قطع الرياض وأبوظبي والمنامة علاقاتها مع الدوحة في 2017، تحد من خيارات إقامة مباريات في الدول المجاورة.
وبعدما تم التداول أخيرا بطرح استضافة الكويت وسلطنة عمان لعدد من المباريات بحال زيادة عدد المنتخبات، أعلنت مسقط رسميا عدم رغبتها بذلك، بينما أشارت تقارير صحافية الى أن إنفانتينو الذي زار الكويت، الشهر الماضي، سمع موقفا مشابها من المسؤولين الذين التقاهم.
من جهة أخرى، أوضح الاتحاد الدولي أنه بحث وقطر بجدوى استضافتها «بطولة يشارك فيها 48 منتخبا من خلال، على وجه التحديد، خفض بعض المعايير الأساسية للفيفا. في هذا السياق، خلص تحليل مشترك الى أنه، ونظرا للمرحلة المتقدمة من التحضيرات والحاجة الى إجراء تقييم مفصل حول التأثير اللوجستي المحتمل على البلد المضيف، سيكون ثمة حاجة لمزيد من الوقت، ولن يكون ممكنا اتخاذ قرار قبل الموعد النهائي في يونيو. لذلك لم يتم المضي قدما بهذا الخيار».
وختم بيان الاتحاد الدولي أنه بناء على ذلك «كأس العالم قطر 2022 ستبقى كما كان مخططا لها مع 32 منتخبا ولن يتم تقديم أي اقتراح (بهذا الشأن) الى كونغرس الفيفا في الخامس من يونيو» المقبل.
وفي بيانها، أكدت اللجنة العليا الإبقاء على صيغة 32 منتخبا «بعد تقييم نتائج دراسة الجدوى التي قام بها الطرفان».
وأضافت: «أبدت دولة قطر استعدادها الكامل للتباحث مع الفيفا حول إمكانية تطبيق مقترح توسعة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 48 فريقا، طالما كان ذلك في ما يخدم مصلحة كرة القدم ودولة قطر كمستضيف أصيل للبطولة»، لكن «نظرا للمراحل المتقدمة التي وصلت إليها استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم وفق نظام 32 فريقا، وقصر الوقت المتاح لتقييم التأثير التشغيلي واللوجستي على البلد المستضيف قبل اجتماع كونغرس الفيفا الشهر المقبل، تم اتخاذ قرار بعدم الاستمرار في بحث إمكانية تطبيق المقترح».