استقبال حافل لـ «الأزرق» وصيف «جنوب آسيا»
حظّي منتخب الكويت لكرة القدم باستقبال حافل، أمس، في قاعة التشريفات في مطار الكويت الدولي، بعد مشاركته في بطولة كأس جنوب آسيا التي اختتمت في مدينة بانغلور الهندية، وحلّ في المركز الثاني.
وكان في مقدمة مستقبلي الوفد نائبي رئيس اتحاد اللعبة هايف المطيري وأحمد عقلة وأعضاء مجلس الإدارة.
وقدّم رئيس الاتحاد عبدالله الشاهين مكافأة مالية 2000 دينار لكل لاعب تقديراً للجهود التي بذلوها خلال الفترة الماضية.
وشارك «الأزرق» في البطولة بناءً على دعوة تلقاها من قِبل اتحاد جنوب آسيا والهدف منها تحسين التصنيف الدولي لمنتخب الكويت، وكذلك إعداد اللاعبين قبل خوض غمار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، وكأس آسيا 2027 في السعودية.
قدم لاعبو منتخب الكويت مستويات متفاوتة في مباريات البطولة، وقد يكون ذلك بسبب الإرهاق الشديد، خصوصاً أن اللاعبين انضموا الى المنتخب فور انتهاء مباريات «دوري زين»، ثم أقام معسكرً تدريبياً في مصر، حيث خاض هناك مباراتين وديتين فازبهما على زامبيا (3-1) والسودان (2-1).
وفي مباريات بطولة جنوب آسيا، تصدر «الأزرق» المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط من فوز على نيبال 3-1، وباكستان 4-0، وتعادل 1-1 مع الهند الذي حلّ وصيفاً، بالرصيد نفسه غير أن الأهداف رجّحت كفة الكويت.
وفي الدور نصف النهائي، اجتار «الأزرق» نظيره البنغلاديشي بصعوبة 1-0 في الوقت الإضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، فيما خسر المباراة النهائية أمام الهند بركلات الترجيح 4-5 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.
وخلال الاستقبال، أكد رئيس وفد منتخب الكويت، جمال العتيبي أن «الأزرق» حقّق مكاسب عدة من خلال معسكر القاهرة وبطولة جنوب آسيا، مشيداً بالمستوى الذي قدمه اللاعبون في المباريات السبع.
ولفت الى أن تحقيق الفوز في خمس مواجهات مقابل تعادل وهزيمة بركلات الترجيح، دليل على وجود استقرار فني، وكذلك وجود ثقافة الفوز لدى اللاعبين، وستساعد على رفع الأداء مستقبلاً، ما سيؤدي الى تحقيق نتائج أفضل في الفترة المقبلة.
واعتبر العتيبي أن نتائج المباريات السبع ستساهم في تحسين تصنيف «الازرق» في قارة آسيا، متمنياً أن يحقق المنتخب نتائج أفضل في المرحلة المقبلة.
وشدّد على أن اللاعبين لم يقصروا أمام الهند في النهائي، وقدّموا مستوى مقنعاً أمام صاحب الأرض والجمهور، وسيطروا على مجريات اللقاء في فترات عدة، إلّا أن الحظ عاندهم أمام المرمى ومنعهم من تتويج مشوارهم في البطولة بالحصول على اللقب.
وأضاف «أن ارتفاع درجة الحراراة والرطوبة العالية وكذلك ارتفاع مدينة بانغلور عن سطح البحر، فضلاً عن خوض 3 مباريات في الساعة الثالثة عصراً، أدى إلى إرهاق اللاعبين بدنياً وفنياً، خصوصاً أنهم لم يتعودوا على ذلك».
وأكد العتيبي ثقته بالأجهزة الفنية والإدارية والطبية وأيضاً اللاعبين على مواصلة هذه النجاحات في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، معتبراً أن البطولة تعتبر تجربة مفيدة للاعبين، حيث زادت درجة الانسجام بينهم ومنحتهم ثقةً أكبر.
«القبندي» مُشجّعة تستحق التكريم
نالت مشجعة منتخب الكويت الوطني لكرة القدم مريم القبندي، في المباراة النهائية أمام الهند إعجاب عدد كبير في مواقع التواصل الإلكتروني كونها الوحيدة التي كانت متواجدة في المدرج المخصص لجماهير «الأزرق».
وقد أبدت القبندي سعادتها وفخرها بدعم منتخب بلادها، خصوصاً وأن هذا الأمر جاء بعفوية ودون تردد أمام أكثر من 25 ألف مشجع هندي كانوا يملأون الملعب لتشجيع منتخبهم.
تستحق هذه المشجعة الكويتية الشكر والتقدير من القائمين على الاتحاد من خلال تقديم قميص «الأزرق» موقّعاً من جميع اللاعبين كهدية رمزية.
المصدر.. الراي الكويتية