استقبال حافل للملك تشارلز في فرنسا
وصل الملك تشارلز إلى فرنسا، الأربعاء، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام يأمل خلالها والرئيس إيمانويل ماكرون في استغلال الروابط الرمزية والشخصية، كأساس لطي صفحة سنوات من العلاقات المتوترة بين البلدين.
واستقبلت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن الملك وزوجته كاميلا في باريس، قبل التوجه إلى مراسم عند قوس النصر لتأبين جنود فرنسيين وبريطانيين قتلوا في الحرب العالمية الثانية، ثم استقلوا سيارة عبرت شارع الشانزليزيه الشهير وهم يلوحون لحشد تجمع لتحيتهم على جانبيه.
تأتي الزيارة في توقيت يشعر فيه المواطنون في فرنسا وبريطانيا بوطأة التضخم الذي وصل لأعلى مستوى في عقود، ما جعل مأدبة العشاء المقررة في قصر فرساي الذي يرمز لطبقة تتمتع بامتيازات تتعرض لانتقادات من البعض، على اعتبار أنها لا تراعي الظرف الراهن.وقبل العشاء في فرساي، عقد الملك وماكرون اجتماعاً في مكتب الرئاسة الفرنسية في قصر الإليزيه.
وعلى الرغم من أن دور الملك تشارلز في السياسة البريطانية استشاري، فإن مسؤولين فرنسيين قالوا إنه سيناقش مع ماكرون ملفات تشمل الحرب في أوكرانيا، والانقلابات العسكرية التي تشهدها منطقة الساحل الإفريقي إضافة إلى تغير المناخ.وتشمل المأدبة دعوة أكثر من 150 ضيفاً منهم الممثل البريطاني هيو غرانت ونجم الروك ميك جاغر، ومدرب أرسنال السابق لكرة القدم أرسين فينغر ونجم كرة القدم الفرنسي ديدييه دروغبا، بالإضافة إلى الملياردير الفرنسي برنار أرنو.
وسيزور تشارلز وكاميلا وماكرون وزوجته بريجيت غداً، الخميس، كاتدرائية نوتردام لمشاهدة أعمال الترميم في أعقاب حريق مهول اندلع في عام 2019 وأدى إلى تدمير سقفها، ثم سيتوجه الملك تشارلز وزوجته كاميلا إلى مدينة بوردو في جنوب غرب فرنسا يوم، الجمعة.وقال مسؤولون، إن الملك، الذي يتحدث الفرنسية بطلاقة مثل والدته الملكة الراحلة إليزابيث، حريص على السير على خطاها، ومن المرجح أن يشير إلى ما كانت تكنه إليزابيث من محبة عميقة لفرنسا.
كما تمثل الرحلة فرصة لإعادة العلاقات بين البلدين إلى سيرتها الأولى، قبل أن تتضرر من خروج فوضوي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2020.