استمرار مفاعيل إعلان طرابلس عاصمة الثقافة العربية.. وجولة لسفراء عرب وأجانب
لاتزال مفاعيل إعلان عاصمة شمال لبنان مدينة طرابلس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2024 تتفاعل وترخي بظلالها على المدينة التي عانت الكثير من الحرمان على مدى أعوام طويلة.
وكانت لوزارة الثقافة اللبنانية بشخص الوزير محمد وسام المرتضى دور كبير في تسليط الضوء على أهمية طرابلس وتنوعها الثقافي والحضاري المتعدد عبر العصور والأزمنة.
ويقود الوزير المرتضى حراكا من قلب المدينة بالتعاون مع فعالياتها، في محاولة لجذب الأنظار والزوار إلى مدينة العراقة، من بوابة دعوة الوزراء والنواب ورجال الأعمال والسفراء إلى الديبلوماسيين والقناصل للقيام برحلة سياحية لزيارة طرابلس وتمضية يوم سياحي في ربوع المدينة.
وضمن هذا الإطار، كانت المدينة وجهة لعدد من السفراء والديبلوماسيين العرب والأجانب خلال جولة ميدانية لهم في شوارع وأحياء مدينة الميناء الأثرية في قلب طرابلس، بالإضافة إلى رحلة بحرية إلى محمية جزر النخل، بمشاركة وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال.
الوزير المرتضى شدد في كلمة له أمام الزوار، على «أهمية طرابلس التاريخية والأثرية». وأمل «القيام بخطوات عملانية تسهم في تطوير القطاع السياحي وجذب المستثمرين لخلق مشاريع حيوية تنعش المدينة وتخلق فرص عمل للشباب والشابات».
ودعا «اللبنانيين عامة والطرابلسيين خاصة، إلى التحرر من الهواجس، وليأتوا جميعا رجال أعمال ومسؤولين وأشخاصا عاديين وسياحا ليزوروا هذه المدينة الجميلة والبهية والأبية، رغم أنها لا تزال متروكة لمصيرها، فشبابها وأهلها مصرون ان ينهضوا بها وينفضوا الغبار عنها».
خطوة وزير الثقافة جاءت لتسلط الضوء على المدينة، التي لم تحتمل عرض مهرجان الأفلام القصيرة «كابريوليه»، في أمسية شملت مدنا وبلدات وقرى في مناطق لبنانية عدة. ليلة كانت فيها طرابلس تعود إلى الوراء بإصرار البعض على إلباسها قناعا لا يشبهها.