استياء بريطاني من مقابلة ميركل والأمير هاري مع أوبرا وينفري
شهد إعلان البرنامج الأمريكي الشهير أوبرا وينفري عن استضافة الأمير هاري وزوجته الأمريكية ميغان ميركل للحديث عن تفاصيل حياتهما الشخصية موجة من الغضب لدى البريطانيين لاسيما وأن الزوجان تركا الأسرة المالكة البريطانية واتجها للعيش في الولايات المتحدة سعياً لحياة أكثر استقلالا وهربا من الإعلام وملاحقة المصورين.
ورأى الكاتب في صحيفة الديلي ميل ستيفان غلوفر أن هناك تناقض كبير بين زعم الأمير هاري وزوجته أن انفصالهما عن العائلة المالكة ناتج عن رغبتهما في العيش حياة بعيدة عن الأضواء وملاحقة الصحف، من جهة، ومن جهة أخرى يستعدان لمشاركة تفاصيل حياتهما الخاصة في برنامج أمريكي يشاهده الملايين عبر العالم.
وقال الكاتب في مقالة بالصحيفة: “بعد إعلان دوق ودوقة ساسكس عن خبر الحمل بالطفل الثاني للإعلام، تبين أنهما سيجريان مقابلة طويلة مع صديقتهما، مقدمة البرامج التلفزيونية الأمريكية أوبرا وينفري، تُذاع في 7 مارس.
لا يسع المرء إلا أن يتخيل كيف تلقى القصر الأخبار. ورغم أن العائلة المالكة أكدت أن هاري وميغان لم يعودا أعضاء عاملين في العائلة المالكة ويمكنهما التعهد بأي التزامات إعلامية يريدانها. سيكون هناك حتما قلق كبير من المواضيع التي سيتم مناقشتها على “أريكة” أوبرا.
وأضاف الكاتب: “سيكون هناك غضب كبير إذا قامت ميغان بالتحدث عن خصوصية أفراد العائلة المالكة على الأريكة.. وهناك تناقض كبير هنا.. زوجان يصرّان بشدة على خصوصيتهما وفي الوقت نفسه يعرضون تفاصيل حياتهم للعلن.”
وذكر الكاتب أن ميغان نشرت صورة حميمة خلال عطلة نهاية الأسبوع تظهر فيها مع زوجها بملابس صيفية في “جنتهم” بكاليفورنيا، وظهرت ميغان مستلقية على العشب، ورأسها ممسك بيد هاري وترتاح جزئيًا على ساقه، وتحدق بلطف إلى وجه زوجها المبتسم. تم وضع يدها اليمنى برفق على “بطنها الصغير”. وهذا تناقض آخر، ففي الأسبوع الماضي، فازت ميغان بدعوى قانونية ضد ضد صحيفة “ذا ميل أون ساداي” البريطانية بعدما اعترضت ميغان على نشر الصحيفة لمحتويات رسالة من خمس صفحات كانت قد أرسلتها إلى والدها، توماس ماركل ، بعد توتر علاقتهما.
وكانت الصحيفة قد ذكرت بأن نشر الرسالة، التي قدمها لها السيد ماركل، كانت عامة وكتبت بهدف النشر، وتم تسريب أجزاء منها بشكل انتقائي إلى مجلة أمريكية.
وحكم القاضي بأن الصحيفة انتهكت حقها في الخصوصية وحقوق الطبع والنشر بصفتها مؤلفة الرسالة.
وذكر الكاتب أن ميغان في الواقع لا تتردد في نشر تفاصيل حياتها الشخصية، فبعد أشهر قليلة من إجهاضها الصيف الماضي، كتبت مقالاً في صحيفة نيويورك تايمز كشفت فيه عن مشاعرها الخاصة.
ويتوقع الخبراء أن المقابلة مع أوبرا وينفري ستحقق أو تحطم ثروات دوق ودوقة ساسكس في الولايات المتحدة.
فالبرنامج الذي تبلغ مدته 90 دقيقة، والذي سيبث مباشرة بعد عرض 60 دقيقة على قناة CBS في 7 مارس، هو فرصة للزوجين “لجذب الأمريكيين”.
وقال أحد المنتجين الذين عملوا مع وينفري في الماضي: “هذا أمر جيد بالنسبة لهم… قد يعتقد البريطانيون أن ميغان وزوجها مشهورين هنا ولكن الحقيقة أنهما ليسا نجومًا ولا يتمتعان بنفس الشهرة التي تتمتع بها بيونسيه أو عائلة كارداشيان.
ليس لدى معظم الأمريكيين أي فكرة عما يمثلونه وماذا يفعلانه بالضبط.
“بالطبع ، نعلم أن هاري هو ابن الأميرة ديانا، لكن اسأل أي شخص عادي في الشارع.. لن تجد لديه أدنى فكرة عنهما بخلاف ذلك.”
وقال إنه من المهم أن تنوي ميغان، التي أعلنت الأسبوع الماضي أنها حامل بالطفل الثاني، التحدث إلى وينفري بمفردها قبل أن ينضم إليها هاري لاحقًا أمام الكاميرات.
وأضاف المنتج: “يبدو أن ميغان تريد عرض وجهة نضرها وتقديم روايتها حول كيفية استقبالها في بريطانيا وما الذي تسبب في حدوث “الميغسيت”.
إنها بحاجة إلى أمريكيين عاديين لفهم الأحداث التي دارت، كما تريد تسليط الضوء على مشاريعها في نيتفلكس وبودكاست “سبوتيفي”.
وذكر المنتج أن البرنامج سيستمر لمدة 60 دقيقة وتساءل إن كان ما ستقوله سيشد انتباه ملايين المشاهدين بما يكفي ليستمروا في متابعة البرنامج لأكثر من نصف ساعة.