اسكتلندا تعد خطة للاستقلال عن بريطانيا

يعتزم رئيس الوزراء الاسكتلندي، حمزة يوسف، إعلان الانتخابات العامة المقبلة للبرلمان البريطاني على أنها استفتاء بحكم الواقع على الاستقلال عن بريطانيا.

وقال زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، السبت، في مؤتمر خاص للحزب في مدينة دندي الاسكتلندية إنه إذا صوتت أغلبية في اسكتلندا لصالح حزب يوسف (الحزب الوطني الاسكتلندي) إس إن بي في الانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2024، فيجب اعتبار ذلك تصويتاً على الاستقلال.

وأضاف قائلاً: “في حالة فاز الحزب الوطني الاسكتلندي في هذه الانتخابات، يكون الشعب قد قال كلمته، وسنسعى بعد ذلك إلى إجراء مفاوضات مع حكومة المملكة المتحدة حول كيفية التنفيذ الديمقراطي لانتقال اسكتلندا إلى دولة مستقلة”.

ووفقاً لاستطلاعات الرأي، فإن مؤيدي ومعارضي الانفصال عن المملكة المتحدة متعادلون تقريباً في الجزء الشمالي من بريطانيا، ومع ذلك لاقى نهج يوسف قبولاً ضئيلاً.

وتم التخطيط لتنظيم مسيرة مؤيدة للاستقلال في مدينة ستيرلنغ السبت.

ويعتبر حمزة يوسف، أول مسلم يرأس مقاطعة بريطانية، رمزاً للاستمرارية بعد ستورغن مع تبنيه خطاً تقدمياً في القضايا الاجتماعية ويسارياً اقتصادياً.

وأكد حمزة يوسف مطلع يونيو (حزيران)، أهمية استقلال بلاده قائلاً إنه “لم يكن هناك وقت أكثر أهمية لكي تنال اسكتلندا استقلالها عن بريطانيا”.

وكان يوسف يتحدث قبل أن يخرج إلى شوارع دائرته الانتخابية في غلاسكو بولوك اليوم السبت، في محاولة لتوضيح المزايا الاقتصادية للاستقلال، والتي كثيراً ما ينظر إليها على أنها واحدة من أصعب العمليات التي خاضتها حركة “نعم”.

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا” عن يوسف قوله: “لم يكن هناك وقت أكثر أهمية لشعب اسكتلندا لاغتنام فرص الحصول على الاستقلال والانفصال عن وستمنستر”، وأضاف “النظام السياسي الحالي في المملكة المتحدة مكسور وأخفق في دعم الشعب في اسكتلندا خلال أزمة وستمنستر الخاصة بتكلفة المعيشة”.