افتتاح مدرسة «الكويت» لأطفال النازحين في مأرب
افتتحت السلطة المحلية في محافظة (مأرب) اليمنية، اليوم الأربعاء، مدرسة الكويت بنظام الفصول البديلة والتي يستفيد منها قرابة 700 طالب وطالبة من الأطفال النازحين في مخيم (السويداء) بتمويل من (الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة) ضمن حملة (الكويت بجانبكم).
وأعرب (مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب) سيف مثنى في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية عن شكره وتقديره لـ«الأشقاء أصحاب الأيادي البيضاء السخية والنفوس الطيبة في دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على ما يقدمونه للنازحين في (مأرب) التي تضم أكبر تجمعات للنازحين على مستوى اليمن بأكثر من 2.134 مليون نازح».
وقال مثنى إن مساندة الأشقاء في الكويت والدعم السخي للنازحين ملموسة على أرض الواقع مضيفا أن هذا المشروع النوعي الذي يأتي بتمويل كريم من الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة يسهم في تخفيف العبء الكبير في تعليم النازحين بهذا المخيم الذي يضم أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة بحاجة للالتحاق بالمدارس.
وأشار إلى أن هناك احتياجا كبيرا لدعم قطاع التعليم في مخيمات النازحين التي تعاني من تجاهل المنظمات الدولية لدعم التعليم مثمنا «جهود دولة الكويت التي كان لها الدور الأكبر في هذا الجانب يشكرون جدا عليه إلى جانب بعض المنظمات المحلية الأخرى».
وعبر عن أمله بمزيد من التركيز على دعم التعليم بمخيمات النازحين في (مأرب) التي تضم 134 مخيما للنازحين 40 في المئة من الطلاب فيها لم يلتحقوا بالمدارس هذا العام لوجود فجوة كبيرة جدا حيث الاحتياج كبير في ظل استمرار النزوح لأكثر من 230 ألف مواطن خلال عام 2020 وحتى الآن وعدم وجود مدارس وحقائب مدرسية وعقود تدريس.
من جانبه ثمن نائب مدير مكتب التربية بمحافظة (مأرب) عبدالعزيز الباكري وقوف الكويت حكومة وشعبا إلى جانب اليمنيين، معربا عن تقديره وشكره للجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة على تبنيها مشروع المدرسة البديلة الذي سيعيد المئات من طلاب المخيم إلى مقاعد الدراسة ويساعدهم على مواصلة تعليمهم.
بدوره قال الأمين العام لـ(جمعية رعاية طالب العلم اليمنية) المنفذة للمشروع وسيم ربيحان إن مشروع مدرسة الكويت البديلة ستستوعب أكثر من 700 طالب وطالبة من أبناء النازحين في المخيم، موضحا أن المدرسة تتكون من 12 فصلا دراسيا مساحة كل منها (4 في 6 أمتار) وتم تجهيزها بإطار حديدي وخيمة ضد المطر والحريق وسقف عازل للحرارة و10 كراسي مزدوجة وسبورة ومعدات إطفاء الحرائق.
وأوضح انه تم تجهيز مكتب للادارة المدرسية ودورات مياه وصرف صحي ومنظومة طاقة شمسية وغرفة تحكم لمحولات الطاقة، مبينا أن المشروع جاء تلبية للاحتياج الذي رفعه مكتب التربية والتعليم بالمحافظة واستجابة لمعاناة النازحين في المخيمات والذين يعانون عجزا ونقصا كبيرا في التدخلات التعليمية.
ولفت ربيحان إلى توزيع 750 حقيبة مدرسية متكاملة على طلاب المدرسة من الأطفال النازحين ضمن مشروع مستقل تموله (الجمعية الكويتية لرعاية الطلبة) ويستهدف توزيع الحقيبة المدرسية على 3 آلاف طالب لإعانة أسرهم على تحمل أعباء التعليم.
وأعرب عن تقديره للمساعدات الانسانية النوعية لـ(الجمعية الكويتية لرعاية الطلبة) ودعمها المستمر لقطاع التعليم والطلاب في اليمن.