أخبار العالم

اقتراح أمريكي بتخفيف عقوبات إيران مقابل تجميد جزئي لبرنامجها النووي

ناقشت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع شركائها في أوروبا وإسرائيل خلال الأسابيع الماضية اقتراحاً لاتفاق مؤقت مع إيران يتضمن تخفيف بعض العقوبات مقابل تجميد طهران أجزاء من برنامجها النووي، وفق ما نقله موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي عن عشرة مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين وخبراء أميركيين على دراية بالاقتراح.

وكانت تقارير إعلامية في الولايات المتحدة تحدثت عن اتفاق سري بين روسيا وإيران لاستعادة اليورانيوم المخصب الذي تم تسليمه بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، حال “انهار الاتفاق المحتمل أو انسحبت الولايات المتحدة منه”.

وبدأت إدارة بايدن مناقشة النهج الجديد في يناير، وأطلعت حلفاءها في إسرائيل وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة على ذلك في فبراير، وفقاً للمصادر العشرة.

وتضمن الاقتراح تخفيف بعض العقوبات إذا جمدت إيران بعض أنشطتها النووية، وأوقفت بشكل أساسي تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 60%، بحسب أربعة من المسؤولين الإسرائيليين والدبلوماسيين الغربيين والخبراء الأميركيين.

قلق أمريكي ورفض إيراني
وقال مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي غربي إن الإيرانيين على علم بالمناقشات الأميركية، لكنهم رفضوا الفكرة حتى الآن. ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية على طلب “أكسيوس” للتعليق.

ويشبه هذا النهج المسار الذي قاده مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ومدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز، اللذان كانا عضوين بارزين في إدارة أوباما عام 2013، عندما وقعت إيران والقوى العالمية خطة العمل المشتركة لعام 2015، والتي تضمنت تجميداً قصير الأجل لأجزاء من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف جزئي للعقوبات.

وكان الاتفاق المؤقت الأصلي لمدة ستة أشهر، وتم تجديده عدة مرات حتى تم التوصل إلى الاتفاق النووي الكامل في يوليو 2015.

وبحسب أكسيوس، يُظهر النهج الجديد لإدارة بايدن مدى قلق الولايات المتحدة بشأن التطورات الأخيرة في برنامج إيران النووي.

ولم تستبعد الولايات المتحدة السبل الدبلوماسية بشأن التوصل إلى اتفاق للعودة إلى الاتفاق النووي، لكنها أخرجته من جدول أعمال العام الماضي بسبب المساعدة العسكرية الإيرانية لروسيا، وحملة طهران على الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وجمعت إيران 87.5 كيلوجراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، حسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في نهاية فبراير.

ويقول الخبراء إنه إذا تم تخصيب هذا اليورانيوم إلى عتبة الـ90%، فسيكون ذلك كافياً لإنتاج قنبلة نووية واحدة على الأقل.

“منطقة خطرة”
وأبلغ مسؤولون إسرائيليون مؤخراً إدارة بايدن وعدة دول أوروبية بأن إيران ستدخل “منطقة خطرة”، يمكن أن تؤدي إلى ضربة عسكرية إسرائيلية إذا قامت بتخصيب اليورانيوم فوق مستوى 60%، حسب ما أورد موقع “أكسيوس” في وقت سابق.

وبحث وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الاثنين، مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا خلال اتصال هاتفي، تنسيق الإجراءات الرامية بهدف “احتواء” البرنامج النووي الإيراني.

وقال كوهين عبر “تويتر”، إن باريس وتل أبيب تتفقان على “خطورة” حيازة إيران لسلاح نووي، مشدداً على أن تحرك الغرب “الحازم والمنسق” سيساعد على فرض عقوبات “ستضيق الخناق على رقبة طهران”.

زر الذهاب إلى الأعلى