اكتشاف كائنات حية محبوسة داخل بلورات منذ 830 مليون عام
عثر باحثون جيولوجيون على كائنات حية محبوسة داخل بلورات منذ 830 مليون عام.
وأوضح الباحثون، حسبما أفاد موقع «الشرق الأوسط» نقلاً عن مجلة «الجيولوجيا» العلمية، أن الكائنات المكتشَفة هي بقايا صغيرة من الحياة بدائية النواة والطحالب، مشيرين إلى أنها وُجدت محصورة داخل بلورات هاليت (ملح الصخري).
وأفاد هذا الاكتشاف بأن هذا المعدن الطبيعي يمكن أن يكون مورداً غير مستغل سابقاً لدراسة بيئات المياه المالحة القديمة، كما أن له آثار على البحث عن الحياة القديمة، ليس على الأرض فقط، ولكن في البيئات خارج كوكب الأرض مثل المريخ؛ حيث تم تحديد رواسب الملح الكبيرة كدليل على خزانات المياه السائلة القديمة والواسعة النطاق.
وتم العثور على أحافير مجهرية قديمة مضغوطة في التكوينات الصخرية مثل الصخر الزيتي التي يعود تاريخها إلى مليارات السنين، لأن الملح غير قادر على الحفاظ على المواد العضوية بنفس الطريقة.
وكتب فريق بقيادة عالمة الجيولوجيا سارة شريدر غوميز، من جامعة وست فرجينيا: «لذلك، ظل هناك سؤال مطروح بين علماء الأحياء الدقيقة: ما أقدم الصخور الرسوبية الكيميائية التي تحتوي على كائنات دقيقة بدائية النواة وحقيقية النواة من البيئة الترسيبية؟».
واستخدم الباحثون التصوير الصخري بالأشعة فوق البنفسجية والضوء المنقول عند التكبير المنخفض لتحديد بلورات الهاليت، ثم بتكبير يصل إلى 2000 ضعف لدراسة شوائب السوائل فيها.
ووجدوا في الداخل مواد صلبة وسوائل عضوية متوافقة مع الخلايا بدائية النواة وحقيقية النواة، بناءً على حجمها وشكلها وميضها فوق البنفسجي.
وأظهرت بعض العينات ألواناً متسقة مع التحلل العضوي، بينما أظهر البعض الآخر التألق نفسه للكائنات الحديثة، ما يوحي، وفق الباحثين بـ«مواد عضوية غير متغيرة».
وأكد فريق البحث أنه «يجب اعتبار الفحص البصري خطوة أساسية في أي دراسة للبصمات الحيوية في الصخور القديمة. فهو يسمح بمعرفة السياق الجيولوجي للكائنات الدقيقة قبل المزيد من التحليلات الكيميائية أو البيولوجية».
وقالوا: «يجب اعتبار الرواسب الكيميائية القديمة، سواء الأرضية أو من أصل خارج كوكب الأرض، مضيفات محتملة للكائنات الحية الدقيقة القديمة والمركبات العضوية».