«الأبحاث» ينجز دراسة للتنبؤ بتأثير التغيرات المناخية على تجمعات المياه الجوفية العذبة
أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية، اليوم الأحد، إنجازه دراسة بعنوان (التنبؤ بتأثير التغيرات المناخية على تجمعات المياه الجوفية العذبة) والمستخدمة في الأحواض الشمالية لدولة الكويت لكشف أثر التحول المناخي الذي يشهده العالم على البلاد.
وقال رئيس المشروع والباحث بمركز أبحاث المياه في المعهد حبيب القلاف في بيان صحفي، إن تغير المناخ يظهر أثره على الموارد المائية من خلال حالات الجفاف والفيضانات المتكررة في أجزاء كثيرة من العالم ودولة الكويت ليست استثناء من ذلك التغير.
وأضاف القلاف، ان المؤشرات الأخيرة تكشف عن تحول في الطقس ما بين جفاف وغزارة بالأمطار وعليه فإنه من الممكن أن يصبح المناخ في البلاد أكثر جفافا أو أكثر رطوبة.
واوضح ان الدراسة تهدف إلى تقييم التغير المكاني والزماني لتساقط الأمطار ودرجة الحرارة وأثرهما على تغذية عدسات المياه الجوفية العذبة في شمالي البلاد مبينا انه تم تحليل بيانات تساقط الأمطار ودرجات الحرارة المسجلة في بعض محطات الطقس المختارة واستخدام نموذج المناخ الإقليمي مع النموذج العشوائي للتنبؤ بالتغيرات المناخية.
وأفاد بأن هذه الدراسة أظهرت الزيادة في وتيرة تساقط الأمطار الغزيرة في البلاد خلال العقود الأخيرة وزيادة في شدة تساقط الأمطار التي لها أثر كبير في تشكل وجريان المياه السطحية وبالتالي حدوث فيضانات مفاجئة.
وبين أن نتائج الطريقة المبتكرة لتوازن كتلة الكلوريد كشفت أن ما يقارب 20 بالمئة من مياه الأمطار قد أسهمت في تغذية المياه الجوفية في منطقة الدراسة كما استخلصت الدراسة أيضا أن التغير المناخي سيؤدي إلى زيادة معدل تساقط الأمطار بمقدار 2ر0 ملم/عام وارتفاع معدل درجات الحرارة بمقدار 05ر0 ملم/عام.