الأحمد: زرع المفاهيم البيئية بأساليب التكيف ينمي الثقافة المجتمعية

احتفلت المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية بيوم البيئة الإقليمي، تحت شعار «دور موائل الكربون الأزرق في التخفيف من آثار التغير المناخي» وتخليداً لذكرى التوقيع على اتفاقية الكويت لعام 1978 وبموجبها تم إنشاء المنظمة التي تضم جميع الدول المطلة على الخليج.

وقال ممثل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للبيئة – رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد، في كلمته خلال الاحتفالية، إن للمنظمة جهوداً عدة ساهمت في تعزيز أواصر التعاون بين دول المنطقة للمحافظة على بيئتها ورسم استراتيجية عامة للتعامل مع التحديات البيئية المختلفة.

وأضاف الأحمد أن المنظمة «ومقرها الدائم الكويت»، تتألف من ثمانية أعضاء (دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى العراق وإيران) وتشترك هذه الدول بأنها منتجة للنفط السلعة الاستراتيجية العالمية، التي تمثل شريان الاقتصاد العالمي ما يفرض عليها ضرورة اتباع السبل الآمنة من الناحية التشغيلية والبيئية والتنسيق والتعاون فيما بينها لرفع جاهزيتها وتعزيز كفاءتها لمواجهة الحالات الطارئة كحوادث التلوث.

وذكر أن اختيار عنوان «موائل الكربون الأزرق» لهذه الاحتفالية هو مساهمة مباشرة في تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية التعامل مع هذه الظاهرة وتعزيز الجاهزية لها.

وأفاد بأن زرع المفاهيم البيئية بأساليب التكيف والمعالجة لظاهرة التغير المناخي لدى الطلاب والناشئة والمعلمين تنمي الثقافة المجتمعية وتعزز الجاهزية بهذا الشأن.

وأكد الأحمد اهتمام الكويت بالبيئة البحرية خصوصاً أنها من الدول الساحلية، التي تمثل فيها السواحل إحدى البيئات المهمة التي تتطلب رعاية خاصة للحفاظ عليها من مصادر التلوث وتنميتها وزيادة كفاءتها.

من جانبه، قال الأمين العام للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية د. جاسم بشارة في كلمته، إن الاحتفال بهذا اليوم يصادف ذكرى إنشاء المنظمة البحرية منذ أكثر من 40 عاماً على ضوء توقيع دول المنطقة اتفاقية الكويت بهذا الشأن.

وأضاف بشارة أن إنشاء المنظمة البحرية في دول المنطقة نابع من إدراكهم لأهمية التنسيق فيما بينهم من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لحماية البيئة في أحد أهم المناطق البحرية بالعالم، التي يتم فيها إنتاج وتصدير المنتجات البترولية.

وأوضح أن عدد القطع البحرية التي تعبر مضيق هرمز سنوياً حوالي 50 ألف وحدة بحرية من مختلف الأنواع مما يجعل المنطقة البحرية للمنظمة إحدى أكثر المناطق البحرية في العالم انشغالاً.

وأكد أن دور المنظمة يتعاظم باستمرار منذ إنشائها نتيجة الزيادة المطردة في نقل النفط والنشاط الاقتصادي والعسكري في المنطقة البحرية من جانب ونتيجة للأنشطة البشرية في اليابسة من الدول المطلة من جانب آخر.

Exit mobile version