الأردن: لا مجال لنشر قوات عربية في غزة
رفض وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، السبت، أي امكانية لنشر قوات عربية في قطاع غزّة بعد الحرب بين إسرائيل وحماس منذ 7 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي.
وتحدثت تقارير عن طروحات حول مستقبل القطاع المحاصر منذ 17 عاماً بعد انتهاء الحرب، بينها نشر قوات عربية لإرساء الاستقرار، فضلًا عن دور للسلطة الفلسطينية في إدارته.
واعتبر الصفدي في النسخة الـ19 من منتدى حوار المنامة في البحرين، أن “بعد مناقشة هذه القضية مع كثرٍ، ومع جميع إخواننا العرب تقريباً، لن تتجه قوات عربية إلى غزة”، مضيفاً أنه لا يمكن السماح بأن ينظر الفلسطينيون “إلينا على أننا أعداء” لهم.
وسأل “كيف يمكن لأحد أن يتحدث عن مستقبل غزة، ونحن لا نعرف أي غزة ستبقى” بعد الحرب.
وقال الصفدي: “إذا أردنا أن نتحدث عمّا يجب فعله في غزة في المستقبل، فعلينا أن نوقف تدمير غزة”.
وشدّد على أن الأولويات هي “وقف هذه الحرب.. والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية فوراً”.
وأضاف “ما إن نفعل كل ذلك، يجب أن تكون هناك مقاربة حاسمة لإنهاء هذا النزاع بشكل نهائي على أساس حل الدولتين”، معتبراً أن “هذه هي الطريقة الوحيدة للتطلع إلى الأمام”.
من جانبه، أقر كبير مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك خلال المنتدى، بأن الوضع في غزة “مروّع” و”لا يُحتمل”.
وأضاف”سيحصل تدفق المساعدات الإنسانية والوقود ووقف إطلاق النار، عندما يُفرج عن الرهائن”.
ودعا مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع إلى “هدن وممرات إنسانية واسعة النطاق وعاجلة” لكن إسرائيل ترفض أي وقف إطلاق نار قبل الإفراج عن الرهائن.
ورد الصفدي على كلام ماكغورك، وقال: “من غير المقبول” ربط الهدن الإنسانية بمسألة الرهائن، مؤكداً أن إسرائيل أخذت “2,3 مليون فلسطيني رهائن”، في إشارة الى سكان غزة.