أخبار العالم

الأردن وألمانيا: حل الدولتين يؤدي إلى السلام

أجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، السبت، محادثات موسعة تناولت جهود وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، والأوضاع الكارثية التي تسببها.

وأكد الصفدي أن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة هو الأولوية التي يجب تحقيقها فوراً سبيلاً وحيداً لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها العدوان، وإدخال ما يكفي من مساعدات، وضمان إيصالها إلى جميع مناطق القطاع، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وحذر الصفدي من أن تصاعد خطر توسع الحرب إقليمياً سيتصاعد مع كل يوم يستمر فيه العدوان.

كما أكد وزير الخارجية الأردني ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي كل الخطوات اللازمة لتنفيذ إسرائيل الفوري للتدابير الإجرائية التي أقرتها محكمة العدل الدولية، الجمعة، والتي تشمل وقف قتل الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف، ووقف التحريض ومحاسبة المحرضين.

وشدد الصفدي على أن أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب أن تكون في إطار شمولي، يؤكد وحدة غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ويستهدف في إطار زماني محدد وضمن خطة واضحة تحقيق حل شامل للصراع على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط الرابع من (حزيران) عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وأكد الصفدي وبيربوك أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

وشددا على أهمية احترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وعلى ضرورة ضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع.

وأكدت بيربوك أنه “لن يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش جنباً إلى جنب في سلام إلا إذا كان أمن أحدهما جزء لا يتجزأ من أمن الآخر، ولا يمكن لإسرائيل أن تكون آمنة دون توفير الأمن للفلسطينيين، ولا يمكن للفلسطينيين أن يشعروا بالأمن دون أن تكون إسرائيل آمنة، ويجب على الجميع أن يقوموا بدورهم حتى يتم وقف معاناة الجانبين، ويجب علينا ألا نترك أي حجر دون أن نقلبه على الطريق نحو حل الدولتين”.

وأشارت وزيرة الخارجية الألمانية إلى أن “مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا وموجودين الآن في مرافق الأمم المتحدة وأماكن أخرى ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه.

وأكدت الحاجة الآن إلى هدنة إنسانية، للوصول لاحقاً إلى وقف إطلاق نار مستدام حتى يتسنى إطلاق سراح جميع الرهائن في النهاية”.

وأضافت “كما حثت محكمة العدل الدولية، فإن الحكومة الإسرائيلية عليها أن تقوم وبشكل فوري بالسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وتعديل الطريقة التي تدير بها عملياتها”. كما أكدت بيربوك موقف بلدها الرافض لتهجير الفلسطينيين. واتفق الوزيران على التعاون في جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

كما بحث الصفدي وبيربوك سبل زيادة التعاون بين البلدين في عديد مجالات، وأكدا الحرص المشترك على تطوير علاقات الصداقة الراسخة بين البلدين وعلى العمل معاً من أجل تحقيق السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.

وكانت السياسية، التي تنتمي لحزب الخضر الألماني توقفت في العاصمة الأردنية عمان خلال عودتها من جولة في شرق أفريقيا استغرقت ثلاثة أيام.

وتورد ألمانيا إلى الأردن في الوقت الراهن أدوية وموادا طبية بقيمة 400 ألف يورو لتوفيرها للمحتاجين للمساعدة في قطاع غزة، وتستخدم في ذلك الرحلات الجوية المنتظمة للجيش الألماني، إلى قاعدة الأزرق العسكرية الأردنية حيث يشارك الجيش الألماني هناك منذ عام 2017 في العملية الدولية لمكافحة تنظيم داعش ويقوم الجيش الألماني في إطار هذه العملية بمهام النقل والتزويد بالوقود جواً.

ويقوم الأردن بدوره بتوصيل هذه المساعدات العينية إلى المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة وتردد أنه يجري الإعداد لمشروع آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى