(الأرصاد الجوية) و(الصندوق الكويتي للتنمية) يستعرضان تجربة الكويت خلال المنتدى العربي للتنمية المستدامة
بيروت – (كونا) — واصل المنتدى العربي للتنمية المستدامة اليوم الاربعاء فعالياته بمشاركة كويتية لاستعراض تجربة الكويت في تنفيذ التنمية المستدامة في الحياة البرية والنقاش حول التعافي في البلدان العربية الاقل نموا.
واكد مراقب المناخ في الادارة العامة للطيران المدني ادارة الارصاد الجوية الدكتور حسن دشتي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أهمية المنتدى على مستوى العالم العربي لأنه يناقش اهداف التنمية المستدامة ومدى تقدمها خلال الفترة الماضية في ظل انتشار فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19). ولفت الى العلاقة المؤشرات المناخية بأهداف التنمية المستدامة والتي قد تؤدي الى تعطيل بعض هذه الاهداف لاسيما في الحياة البرية والبحرية مشددا على اهمية الشراكة بين المؤسسات المحلية والاقليمية ووضع استراتيجيات مشتركة واعداد ابحاث ودراسات تغني المشاريع التنموية.
وأشار الى تجربة دولة الكويت الناجحة في مواجهة مشكلة “العواصف الترابية” وهي من الكوارث الطبيعية التي تمكنت الكويت من خفض تكرارها عبر عدة تشريعات ومشاريع كتنفيذ المحميات الطبيعية ومنع الرعي الجائر والتحطيب ومنع انشطة التخييم الخاطئة”. وأوضح ان ذلك أدى إلى الحد من المشكلة قائلا انه “وبعد ان كانت في السنوات الماضية تسجل في السنة ما بين 25 الى 35 يوما من الغبار انخفض الرقم حاليا ليسجل في السنة خمسة الى ستة ايام”.
واعتبر ان الكوارث والعوامل الطبيعية لا تعترف بحدود الدول فما يحدث في شرق الارض يؤثر على غربها لافتا الى ايمان الكويت بان حل هذه المشاكل يتطلب تعاونا بين الدول.
وهي في هذا الصدد قال دشتي ان الدراسات حددت وجود منطقة شمال الكويت/جنوب العراق على مساحة تفوق اربعة الاف كيلو متر مربع تشكل مصدرا يجلب 40 بالمئة من الغبار الى الكويت ما دفع إلى التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والعراق بالاستثمار في هذه المنطقة لحل مشكلة التصحر الحاصلة هناك.
وتطرق الى التعاون بين الدول العربية في موضوع الانذار المبكر بالنسبة للعواصف والتي تساعد في قياس التغيرات المناخية على مستوى المنطقة العربية. وفي جلسة اخرى تناولت النقاش بشأن التعافي في البلدان العربية الاقل نموا شارك افتراضيا نائب مدير إدارة العمليات لشؤون الدول العربية بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الله المصيبيح الذي تحدث عن دور الصناديق ومؤسسات التمويل العربية في تمويل المشاريع في تلك البلدان. وقال المصيبيح ان الصناديق ومؤسسات التمويل العربية لديها “مجموعة تنسيق تقوم بعملها منذ انطلاق هذه الصناديق في سبعينيات القرن الماضي حيث تجتمع هذه المؤسسات بشكل دوري مرتين في العام للتنسيق في ما بينها حول المشاريع في الدول العربية وتعرض فيها المشاريع المطلوبة لهذه الدول ونقوم بالتنسيق في ما بيننا من جميع النواحي التي تهدف لإنجاح هذه المشاريع”. واضاف “ولضمان الاستخدام الفعال لهذه الاجتماعات نعقد اجتماعات في الدولة الطالبة للمشروع كما نعقد اجتماعا للممولين يتم فيها إعداد آليات التنفيذ ومن ثم نبدأ العمل في المشاريع واعطى مثالا على ذلك في مشروع تزويد احدى المناطق في موريتانيا بالمياه والخطوات التي قامت بها الصناديق قبل الشروع بالتنفيذ. ويناقش المنتدى الذي انطلقت فعالياته امس الثلاثاء وتستمر حتى غد الخميس (جهود اصحاب المصلحة المتعددين لتحقيق التعافي الأخضر) و(جهود اصحاب المصلحة المتعددين في قيادة التحول الرقمي من اجل تحقيق التعافي المستدام) بالاضافة الى مواضيع بعنوان (سلاسل الامداد الاقليمية الموجهة نحو الصحة للمساعدة على التعافي وتعزيز الاستعداد لمواجهة الصدمات في المستقبل) و(الدمج الاجتماعي من خلال التعافي).