شباب وتعليمهاشتاقات بلس

الأستاذة بجامعة الكويت د.ابتهال الخطيب: ديموقراطيتنا ناقصة والفساد مستبد

رأت الناشطة الإنسانية والحقوقية والأكاديميّة الدكتورة ابتهال الخطيب أنّ “الكويت بلد ديموقراطي نسبيًّا، وهناك حرية نسبيّة، لكن هذه الديموقراطية ليست مكتملة ولا تقترب ممّا نطمح إليه”، لافتة الى ان “المشكلة الأولى تكمن في استبداد الفساد بأنواعه، والخوف دائما من المواجهة، ما جعل مسألة تغيير المناهج العلمية التحدّي الأكبر، بعد أن وصلنا مراحل مؤسفة في تقييم التعليم”.

واعتبرت الخطيب في لقاء حواري نظمته “أكاديمية لوياك للفنون الأدائية – لابا” وجمعها بطلاب برنامج “الجوهر” للتدريب الإعلامي، أنّ الرقابة على حرية البحث العلمي تؤثر على المستوى التعليمي، وأنّ قضية “البدون” هي القضية الإنسانية الأولى والأكثر إلحاحا في الكويت.

وجددت الدعوة إلى “مواءمة النص الديني والخطاب الإسلامي مع واقع الحال والمساواة بين المرأة والرجل”، موضحة أنّه “ما من مقدّس فوق النقد، فجمال العلمانية يكمن بأنّها غير مقدّسة، أمّا إقحام الدين في السياسة، فيرتّب مخاطر على حقوق الأقليّات وحريّات الأفراد”، مشيرة إلى أنّ “أيّ امرأة ناشطة في المجتمع العربي تبذل ضعف الجهد وتحصل على نصف النتيجة”.

ولفتت إلى أنّ والدها كان له التأثير الأكبر في حياتها، “بإصراره كمحامٍ على فهمنا المنظور القانوني، وكان للبيئة القانونية تأثير كبير على نظرتي للحياة”.

وعن الحدود والخطوط الحمراء، قالت: “تعرّضت للكثير من الانتقادات القاسية والمباشرة والشخصية، أدّت إلى تراخي هذه الحدود، فما من خطوط حمراء كثيرة لديّ”.

وحول ما تنادي به من حرية تعبير مطلقة، أوضحت الخطيب أنّ “للحرية حدودا، حسب الانفتاح وقبول المجتمع، لكن حرية الرأي والفكر المفروض أنّها مطلقة، وكذلك حرية البحث العلمي”، مضيفة “عادة ما يحدّ الحريّات، هو الكذب أو إيذاء الآخرين جسديًّا أو نفسيًّا. لكن، من المفروض أن تكون حدود الحرية محدّدة وقليلة”.

ورأت أنّ “المشكلة الأولى في الكويت، تكمن في استبداد الفساد بأنواعه، والخوف دائما من المواجهة والمصادمة مع جيل قديم يرفض التجديد، ومع تراث تقليدي ديني يتصادم مع واقع الحياة وتقدّمها ومع التغيّر العلمي؛ لذلك، فإنّ مسألة تغيير المناهج العلمية تُعدّ التحدّي الأكبر اليوم، بعد أن وصلنا مراحل مؤسفة في تقييم التعليم”.

وأوضحت الخطيب أنها تعرّضت لرفض مجتمعي وخسرت بعض الصديقات والأصدقاء بسبب آرائها، لكنّ أسرتها وزوجها كانوا سندا لها. وقالت: “شهدت حياتي تحوّلات ساهمت في تطوير آرائي”. وكشفت أنّها قدّمت الكثير من التنازلات، “وهذا مؤلم جدًّا، لكن في العمل الحقوقي أحيانا نحتاج لتقديم تنازلات من أجل مصلحة الناس. وهذا أحد أسباب امتناعي عن دخول المضمار السياسي أو مجلس الأمّة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى