الأكراد يدعمون معارض أردوغان في الانتخابات الرئاسية
دعا حزب الشعوب الديمقراطي اليساري المؤيد للأكراد وحلفاؤه الجمعة إلى التصويت لكمال كيليتشدار أوغلو منافس الرئيس رجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية في 14 مايو (أيار).
وقال تحالف العمل والحرية الذي يهيمن عليه حزب الشعوب الديموقراطي، القوة السياسية الثالثة في تركيا، في بيان: “في هذه الانتخابات التاريخية، ندعو شعوب تركيا الى التصويت لكمال كيليتشدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية”. وقال الرئيس المشارك للحزب مدحت سنجار، الجمعة لصحيفة سوزغو إن الانتخابات المقبلة “هي الأهم في تاريخ تركيا”وأضاف “قررنا دعم كيليتشدار أوغلو”.
يعتبر حزب الشعوب الديموقراطي الذي حل مرشحه للانتخابات الرئاسية في 2018 ثالثاً، بـ8.4% من الأصوات صانع ملوك في الانتخابات الرئاسية.
والشخصية الرئيسية في الحزب، هو صلاح الدين دميرتاش المسجون منذ نهاية 2016 بتهمة “الدعاية الإرهابية”.
وتعرض الأكراد للقمع في ظل الحكومات العلمانية المتعاقبة، ما ساهم في وصول حزب أردوغان العدالة والتنمية الى السلطة قبل عقدين.
وسجنت حكومة أردوغان آلاف الناشطين واستبدلت رؤساء بلديات أكراد منتخبين بمسؤولين موالين لها.
ويواجه حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد تهديداً بالحظر، وسيقدم مرشحين للانتخابات التشريعية التي تنظم أيضا في 14 مايو (أيار) تحت راية حزب الخضر اليساري.
وتابع سنجار “لدينا هدفان استراتيجيان: الأول إنهاء نظام حكم الرجل الواحد، والثاني أن نصبح القوة الأكثر نفوذاً في التحول الديمقراطي”.
وقال: “أهدافنا تتوافق مع كمال كيليتشدار أوغلو على إنهاء نظام حكم الرجل الواحد”.
ويريد حزب الشعوب الديموقراطي إفساح المجال للمعارضة للفوز اعتباراً من الدورة الأولى، حسب سنجار.
وتظهر استطلاعات الرأي أن كمال كيليتشدار أوغلو الذي يرأس تحالفاً من 6 أحزاب معارضة، في موقع جيد في مواجهة أردوغان، الذي واصل الجمعة تعليق أنشطة حملته الانتخابية لليوم الثالث، لأسباب صحية.
اضطر الرئيس التركي الخميس للتحدث عبر رابط فيديو في افتتاح محطة أكويو في جنوب البلاد، وبدت عليه علامات التعب، في أول ظهور على التلفزيون في بث مباشر منذ حوالي 48 ساعة.
لكن هذه الوعكة تأتي في وقت غير مناسب للرئيس، خاصةً أن 3.4 ملايين تركي سجّلوا أسماءهم للمشاركة في عملية الاقتراع خارج البلاد، بدأوا الخميس الإدلاء بأصواتهم.