الأمم المتحدة تشيد بالعاملين بالمجال الانساني والإغاثة بالكويت في مجابهة كورونا
اصدر المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الكويت بالانابة ووزارة الخارجية الكويتية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بيانا جاء فيه
اليوم، بمانسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، تنضم دولة الكويت إلى الحملة العالمية لتكريم العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم وفي دولة الكويت خاصة، الذين يذهبون إلى أبعد الحدود في أوقات غير عادية لمساعدة النساء والرجال والأطفال الذين انقلبت حياتهم بسبب الأزمات ووباء كوفيد -19 العالمي.
ويمثل تفاني هؤلاء، أبطال الحياة الحقيقيون، ومثابرتهم وتضحيتهم بأنفسهم أفضل ما في الإنسانية وهم يستجيبون لأزمة كوفيد-19 والزيادة الهائلة في الاحتياجات الإنسانية التي أحدثتها. ومن بينهم نساء ورجال من منظمات حكومية ومجتمعات مدنية ومتطوعون في المجتمع.
يتعرض المستجيبين الأوائل لاختبار لم يسبق له مثيل. هؤلاء الأبطال المجهولون يوفرون الطعام والمأوى والرعاية الصحية والحماية والأمل لملايين الأشخاص المحتاجين حول العالم. كما تم التأكيد على تضامن دولة الكويت مع المجتمع الإنساني الدولي من خلال مساهمتها في الاستجابة لـكوفيد-19، والتي تم تخصيصها جزئيًا لخطة منظمة الصحة العالمية للاستعداد والاستجابة الاستراتيجية في الأردن ولبنان وفلسطين والعراق والسودان وباكستان. كما تم تقديم تضامن إضافي من خلال تعهد الكويت بدعم جهود الاستجابة الإنسانية للأحداث المأساوية التي هزت لبنان في 4 أغسطس/آب. فلقد سارعت الدولة في الاستجابة من خلال إنشاء جسور جوية لتقديم المساعدات الطارئة اليومية من خلال جمعية الهلال الأحمر الكويتي، بمشاركة المنظمات غير الحكومية والمتطوعين في مساعدة ضحايا هذه المأساة.
هذا هو اليوم العالمي للعمل الإنساني الحادي عشر الذي حدّدته الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويصادف هذا التاريخ يوم الهجوم على مجمع الأمم المتحدة في بغداد في 19 أغسطس/آب 2003، والذي أودى بحياة 22 شخصًا من بينهم الممثل الخاص للأمين العام في العراق، سيرجيو فييرا دي ميلو. ومنذ ذلك الحين، قُتل أو جُرح أو اختُطف ما يقرب من 5000 عامل إنساني، وشهد العقد 2010-2019 زيادة بنسبة 117 في المائة في الهجمات مقارنة بالعقد 2000-2009.
وأشار الدكتور سامر حدادين، المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الكويت بالانابة ومدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت، إلى أن “أحد أهداف الأمم المتحدة، كما هو منصوص عليه في ميثاقها، هو تحقيق التعاون الدولي في حل النزاعات الدولية ذات الطابع الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الإنساني. وفي هذا اليوم، نشيد بجميع العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم الذين لا يدخرون أي جهد ويخاطرون بحياتهم من أجل تقديم العون والمساعدة للأشخاص المحتاجين. وكان عام 2019 هو العام الأكثر خطورة على عمال الإغاثة حتى الآن: فقد شهد العالم أكبر عدد من الهجمات الكبرى ضد العاملين في المجال الإنساني، حيث تعرض 483 من عمال الإغاثة للهجوم، وقتل 125، وجرح 234، واختطف 124 في 277 حادثًا منفصلًا في المجمل.
“تأتي الإحتفالية باليوم العالمي للعمل الانساني، لتذكرنا بالدور التاريخي الهام للجنود المجهولين الذين يعملون دون كلل من أجل الإنسان، فتحيه إكبار و تقدير لكافه الأخوات و الإخوه، ممن بذلوا الغالي و النفيس و إصطفوا كدرع حصين لحمايه الانسان، و كما نحن فخورين بتلك الجهود المباركه و الحثيثه من أرض الإنسانية بقياده قائد الإنسانية حضره صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله و رعاه و شفاه و عفاه و اعاده سالم معافي الينا جميعا “ناصر عبدالله محارب الهّين، مساعد وزير الخارجيه لشؤون المنظمات الدولية.
وقال إياد نصر، مدير مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في القاهرة: “بينما يحارب العالم بأسره جائحة كوفيد-19، نشيد اليوم بجهود جميع العاملين في المجال الإنساني حول العالم. وإنني أطالب بحمايتهم وتوفير بيئة عمل آمنة لهم. كما إنني أجلّ وأقدر مجهودات الكويت ومساهمتها لتحقيق هذا الهدف في هذه المناسبة.”
