الأمم المتحدة تكشف عدد غارات الاحتلال على مرافق طبية في غزة
ينتظر الفلسطينيون في قطاع غزة دخول شاحنات المساعدات المعلن عنها، بموجب اتفاق بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي وإسرائيل، في وقت يتواصل القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر، وإطلاق صواريخ حركة حماس نحو الدولة العبرية.
على خط مواز، تتواصل الحركة الدبلوماسية من الجانب الغربي، وتتركز خصوصاً على دعم لإسرائيل وتأمين الحاجات الإنسانية لغزة، ومن الجانب العربي تخوفاً من عملية “تهجير” للفلسطينيين من القطاع، الذي يقطنه 2.4 مليون شخص، وسعياً الى وقف الحرب الجارية منذ 13 يوماً.
قصف مستمر
في مدينة غزة، تضررت وتدمرت متاجر ومبان جديدة جراء غارات إسرائيلية خلال الساعات الماضية، واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بكثافة محيط مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في مدينة غزة.
وأطلقت الجمعية في بيان عاجل مناشدة لتوفير حماية عاجلة للمدنيين والطواقم الطبية، بعد استهداف الطيران الإسرائيلي محيط مستشفى القدس والمقر الرئيسي للجمعية في حي تل الهوى، غرب مدينة غزة.
وبحسب البيان استهدفت الغارات عدة مباني سكنية وشوارع رئيسية في المنطقة في محيط المستشفى، وأدت إلى تطاير الشظايا الى داخل المبنى، الذي يأوي نازحين يزيد عددهم عن 8 آلاف شخص، بالإضافة إلى طاقم العمل في الجمعية.
وذكرت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس أن عدداً من الفلسطينيين قُتلوا أو أصيبوا، من بينهم أطفال، في غارة جوية على منزل في خان يونس جنوب قطاع، اليوم الخميس.
وقالت إذاعة الأقصى التابعة لحماس إن 4 فلسطينيين سقطوا قتلى، وأصيب عدد آخر في الغارة الجوية. وقالت الأمم المتحدة إن إسرائيل شنت 58 هجوماً على مرافق طبية ورعاية صحية في قطاع غزة، منذ بدء جولة القتال الحالية في السابع من الشهر الجاري.
وأعلن الرئيس الأمريكي، الأربعاء، أنّ نظيره المصري بعد اتصاله هاتفياً بنظيره المصري من على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من إسرائيل، إنّ السيسي “وافق على السماح بمرور ما يصل إلى 20 شاحنة كبداية” عبر معبر رفح، المنفذ الوحيد غير الخاضع لسيطرة إسرائيل للقطاع إلى الخارج.
وقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، منذ هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) معظمهم مدنيون قتلوا في اليوم الأول من الهجوم، وفق مسؤولين إسرائيليين. وهناك 203 أسرى في أيدي حماس، وفق الجيش الإسرائيلي.
وقتل 3478 شخصاً على الأقل معظمهم من المدنيين، في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وفرّ أكثر من مليون شخص من منازلهم إلى مناطق أخرى، لا سيما إلى جنوب القطاع، هرباً من القصف، أو بسبب الإنذار الإسرائيلي بإخلاء مدينة غزة.
جاهزون للمغادرة
في محيط معبر رفح من الجانب المصري، كان مصريون يعملون على تصليح الطرق التي تسبب بها قصف إسرائيلي، وفق ما أفاد شهود وكالة فرانس برس. بينما تنتظر عشرات شاحنات المساعدات منذ أيام في انتظار السماح لها بالدخول.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، لا توجد تعليمات حول “موعد لفتح المعبر”. رغم ذلك، ينتظر عشرات الأشخاص منذ الصباح على بعد مئة متر من معبر رفح، آملين في أن يتمكنوا من المغادرة.
حركة دبلوماسية
ويلقي بايدن خطاباً إلى الأمة، الخميس، الساعة 20:00 منتصف الليل بتوقيت غرينتش من المكتب البيضاوي، سيتطرق إلى موقف وردّ الولايات المتحدة “على الهجمات الإرهابية لحماس ضد إسرائيل”.
وكان بايدن تبنى خلال زيارته الى إسرائيل حيث أكد دعمه وتضامنه الكامل معها، الرواية الإسرائيلية للقصف على مستشفى في مدينة غزة، فقال إن لديه أدلة مصدرها وزارة الدفاع الأمريكية إن الضربة “نجمت عن صاروخ حاد عن مساره أطلقته جماعة إرهابية في غزة”.
وقال مصدر استخباراتي أوروبي، الأربعاء، إن قصف المستشفى أدى الى مقتل “عشرات” وليس 471 قتيلاً، كما أعلنت وزارة الصحة في القطاع. وقال المصدر “لم يسقط 200 أو 500 قتيل، لكن بضع عشرات. الأرجح بين 10 و 50”.