الأم الحامل المدخنة قد تصيب طفلها بحول العين
كشفت دراسة صينية، أن تدخين الأم أثناء فترة الحمل، يُعرض طفلها لخطر الإصابة بالحوَل وضعف البصر.
ويجعل الحوَل، وهو عيب بصري، العينين بحالة غير متوازنة، بحيث تتجه كل عين لاتجاه مختلف، ويمكن أن تركز إحدى العينين باتجاه الأمام، بينما تنحرف العين الأخرى إلى الداخل أو الخارج أو إلى الأعلى أو الأسفل، ويؤدي الحوَل إلى الرؤية المزدوجة وضعف البصر، بجانب “العمَش” أو “كسل العين” الذي ينتج عن إهمال الرؤية في إحدى العينين.
وأعاد الباحثون في جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا في الصين، مراجعة نتائج 11 دراسة علمية لكشف العلاقة بين تدخين الأم وإصابة الأطفال بحول العين، ووجدوا أن تدخين الأمهات أثناء الحمل مرتبط بزيادة بنسبة 46% في خطر إصابة المواليد بالحول، وهو أحد أكثر الأمراض المرتبطة بالعين بين الأطفال.
وأكدت الدراسة نشرت نتائجها بمجلة “Acta Ophthalmologica“ العلمية أن تدخين الأمهات 10 سجائر يوميًا أثناء الحمل ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالحول بنسبة 79% بين أطفالهن، وقال الدكتور زوكسون لو قائد فريق البحث “إن تدخين الأم هو مشكلة صحية عامة، خاصة في البلدان النامية وتأثيرها كبير على صحة النسل“.
وأثبتت دراسات سابقة، أن النساء اللواتي يدخنّ أثناء الحمل، أكثر عرضة إلى ولادة أطفال يعانون من مشاكل صحية، أبرزها انخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة والعيوب الخلقية ومتلازمة موت الرضع المفاجئ.
وقالت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقاريرها “إن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص في إقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، ونحو 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي، ويعد التدخين أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.