«الإتحاد الكويتي للجمعيات النسائية»: الشراكة المجتمعية بين منظمات المجتمع المدني ضرورة لمكافحة العنف
أكدت رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية الشيخة فادية سعد العبدالله ضرورة ترسيخ أطر الشراكة المجتمعية بين منظمات المجتمع المدني وتحقيق رؤية موحدة لمكافحة ظاهرة العنف.
وقالت الشيخة فادية السعد في تصريح صحفي اليوم الاثنين، إن توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد والجمعية الوطنية لمناهضة العنف المجتمعي يأتي تتويجاً لمبادئ تلك الشراكة وسعياً لتوحيد المواقف والرؤى بين منظمات المجتمع المدني للحد من ظاهرة العنف المجتمعي والتنمر الدخيل على مجتمعاتنا.
وأضافت أنه إيماناً بقيمة الشراكة والمسؤولية المجتمعية التضامنية في محاربة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع ورغبة في تعزيز التعاون وتنظيم اللقاءات والندوات التوعوية المشتركة تم التفاهم فيما بيننا كأول جهات كويتية توقع هذه المذكرة للعمل على تحقيق الأهداف المرجوة بما يمتلكه الاتحاد من مظلة تعمل داخل الكويت وخارجها.
وذكرت أن الاتحاد يهدف إلى دعم المرأة والدفاع عن حقوقها والتوعية بواجباتها وتنسيق الجهود من أجل تقدمها وتعزيز قدراتها في كل المجالات إضافة إلى تمثيل الجمعيات النسائية في الكويت وتحقيق التضامن والتنسيق بينها والعمل على توثيق الاتصالات بالاتحادات الخليجية والعربية والعالمية التي تعمل في مجال التنمية المستدامة للمرأة.
من جانبها قالت رئيسة الجمعية الوطنية لمناهضة العنف المجتمعي ابتسام القعود إن توقيع مذكرة التفاهم مكسب للكويت وللعمل الاجتماعي التطوعي وتتشرف الجمعية بالتعاون مع الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية، إضافة إلى تعاونه مع المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات إذ ستشهد الفترة المقبلة توقيع مذكرة تفاهم أخرى بما فيه مصلحة الكويت وأهلها.
وأضافت القعود أن الجمعية تهدف إلى تقديم استراتيجية وطنية لمناهضة العنف المجتمعي معززة وداعمة متوافقة مع الرؤية والخطة المستقبلية للكويت متضمنة التعاون وإقامة علاقات مهنية بين المؤسسات ذات الصلة بظاهرة العنف بجميع أشكاله وأنواعه وصولا إلى تكاتف وتكامل تلك الجهود الساعية للتصدي له ومحاربته.
وأوضحت أن الاستراتيجية تتضمن الاهتداء بقيمنا الإسلامية ونشر الوعي بموروثنا الثقافي بالتأكيد على قيم التسامح والتماسك الاجتماعي والرفق واحترام الآخر والانتماء والولاء للوطن والتركيز على أنشطة وبرامج تسهم في إكساب الفئات المعرضة للعنف المهارات التي تساعدهم في التعامل مع مواقف العنف في بيئاتهم الاجتماعية والوقاية منها.
وأشارت إلى التركيز على إقامة حملات إعلامية توعوية تندد بخطورة ظاهرة العنف المجتمعي وإجراء الدراسات الاستشرافية لرصد ظاهرة العنف المجتمعي والأخذ بتوصياتها وتقديم التدخلات الإرشادية والعلاجية التي تسهم في وصول المجتمع الى أعلى مراتب الاستقرار الاجتماعي مما يسهم في تعزيز التنمية الاجتماعية للمجتمع الكويتي.
يذكر أن الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية أنشئ بغي توحيد جهود العمل التطوعي في المجالات المعنية بشؤون المرأة الكويتية لتعزيز طاقتها وتمكينها في شتى المجالات فيما الجمعية الوطنية لمناهضة العنف المجتمعي مشهرة رسمياً كإحدى الجمعيات الأهلية وتعنى بالمشاركة المجتمعية في التصدي والكشف عن حالات العنف بكل أشكاله لجميع أفراد المجتمع.