الإعارة تتحول إلى السوق المفضل للأندية في فترة الانتقالات
وكالات – هاشتاقات الكويت:
تعاقد إنتر ميلان الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني مع اسمين بارزين هما التشيلي أليكسيس سانشيز والبرازيلي فيليبي كوتينيو، لقاء بدلات مالية زهيدة نسبيا، مستفيدين من نظام الإعارة الذي تحول إلى “سوق” انتقالات ثان بين أندية كرة القدم.
ويضيف: “على سبيل المثال، تم استثمار أكثر من 500 مليون دولار في الإعارات عام 2017، وهذا لم يكن الهدف لدى بدء اعتماد هذا النظام”.
في بدايته، هدف هذا النظام الى منح اللاعبين الشبان في صفوف الأندية الكبرى، وقتا أطول للعب، من خلال إعارتهم الى أندية أخرى أقل شأنا، توفر لهم فرصة خوض مباريات لفترة أشهر أو أكثر، على عكس المتاح لهم في أنديتهم الأصلية التي عادة ما تضم لاعبين أفضل منهم ولديهم خبرة أكبر، وتاليا مكانهم محجوز في التشكيلة الأساسية.
وعلى سبيل المثال، عاد الى صفوف تشلسي هذا الموسم مهاجمه البلجيكي ميتشي باتشواي (25 عاما)، بعد سلسلة إعارات على مدى العامين الماضيين، منها 6 أشهر في بوروسيا دورتموند الألماني، ومثلها في فالنسيا الإسباني وكريستال بالاس الإنكليزي.
وعلى رغم أن الاتحاد الدولي (فيفا) هو الناظم لانتقالات اللاعبين بين الأندية، فإن نظام الإعارة لا يزال يخضع لمعايير مختلفة بحسب كل بلد.
وأفادت الأندية، لاسيما الكبرى منها، من نظام الإعارة لـ “التخلص” من لاعبين نجوم يحصلون على رواتب مرتفعة، في ظل صعوبة انتقالهم بالطريقة التقليدية الى فرق أخرى، نظرا إلى ارتفاع كلفة ذلك.
وعلى سبيل المثال، ضم بايرن المتوج بطلا للدوري الألماني في المواسم السبعة الماضية، الكرواتي إيفان بيريشيتش من إنتر ميلان الإيطالي، والبرازيلي كوتينيو من برشلونة الإسباني، علما بأن الأخير انضم الى النادي الكاتالوني في يناير 2018 من ليفربول الإنكليزي، في صفقة قدّرت وسائل الإعلام أن قيمتها قد تصل الى 160 مليون يورو.
ودفع برشلونة 120 مليون يورو للتعاقد مع كوتينيو، تضاف إليها 40 مليون يورو من المكافآت والحوافز. أما الصفقة بشأنه مع بايرن، فتشمل الإعارة لعام، مع خيار شراء نهائي بعد ذلك بقيمة 120 مليونا.
وبحسب التقديرات الصحافية، سيدفع بايرن لبرشلونة 8.5 ملايين يورو (يضاف اليها راتب اللاعب)، وهو مبلغ زهيد للاعب على هذا المستوى.
جانب آخر باتت الأندية تتطلع إليه مع الاعتماد المتزايد على نظام الإعارة، هو البقاء ضمن متطلبات قواعد اللعب المالي النظيف التي يفرضها الاتحاد الأوروبي (ويفا)، والتي تهدف بشكل أساسي الى عدم إنفاق الأندية أكثر من عائداتها خلال دورات زمنية محددة بثلاثة أعوام.
أحد أبرز الأندية التي وجدت نفسها تحت مجهر هذه القواعد هو باريس سان جرمان الفرنسي الذي أنفق مبالغ طائلة في صيف عام 2017.
فقد تعاقد النادي المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية، مع البرازيلي نيمار آتيا من برشلونة الإسباني لقاء 222 مليون يورو، مما جعل منه أغلى لاعب في تاريخ اللعبة. وبعد أيام قليلة، أبرم النادي تعاقدا كبيرا ثانيا بضم المهاجم الشاب كيليان مبابي من موناكو.
لكن انتقال الأخير تم بصفقة مزدوجة تقوم على استعارته لموسم واحد، قبل التعاقد معه بشكل ثابت، في عملية قدرت كلفتها بـ 180 مليون يورو.
وعلى رغم ذلك، فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقا بشأن احتمال مخالفة النادي لقواعد اللعب المالي النظيف.
سبب آخر بات يدفع الأندية الى اعتماد نظام الإعارة، وهو تحقيق أعلى عائد ممكن على بيع لاعبيهم الى طرف آخر.